واشنطن ـ احمد عبدالله
قال الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون ان هناك لغزا يتعلق بكيفية معرفة الايرانيين بوصول معلومات عن الموقع الايراني السري لتخصيب اليورانيوم الذي اقيم تحت الارض بالقرب من مدينة قم.
وكانت ايران قد سارعت بإرسال رسالة يوم الاثنين الماضي الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير فيها دون اي تفصيلات عن وجود موقع قيد الانشاء بالقرب من قم دون ان تحدد وظيفة ذلك الموقع.
ويعتقد الاميركيون ان الرسالة الايرانية قدمت على عجل بعد وصول معلومات الى طهران تفيد بان الرئيس باراك اوباما يوشك ان يكشف عن الموقع. وكانت الادارة قد قدمت ايجازا مختصرا عن الموقع الى قيادات الكونغرس في مطلع سبتمبر.
فضلا عن ذلك فان اجهزة المخابرات الاميركية والبريطانية والفرنسية كانت تراقب الموقع حسب قول مسؤولي الحكومات الثلاث منذ اكثر من عامين.
وقال كلينتون «لابد ان الايرانيين عرفوا اننا عرفنا. لابد انهم عرفوا ولكنني لا اعرف كيف؟ من المهم ان ننظر في هذه النقطة رغم انني اعتقد ان ما حدث كان ايجابيا اذ ان من المفيد مصارحة الطرف الآخر قبل ان يتوغل في مخالفة التزاماته الدولية».
اما وزير الدفاع روبرت غيتس فقد قال انه واثق ان معرفة الولايات المتحدة وحلفائها بالموقع السري قد تسربت على نحو ما الى الايرانيين واضاف «لم يكشف الايرانيون في رسالتهم الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية شيئا يذكر عن الموقع. ويعني ذلك انهم عرفوا ولكنهم لم يعرفوا حجم المعلومات التي لدينا عن الموقع. وسوف يتضح للجميع بعد ايام اننا نعرف كثيرا».وكان الرئيس اوباما قد تلقى مديحا من اغلب الساسة الاميركيين بما في ذلك من دأبوا على معارضته. وقال السيناتور الاسبق سام نن ان توقيت اعلان المعلومات عن الموقع السري كان «ممتازا» حسب وصفه. واضاف «عدل الرئيس اولا من خطة نشر الدرع الصاروخي في اشارة واضحة لموسكو ثم فرض ضرائب قاسية على صادرات الصين من اطارات السيارات الى الولايات المتحدة وذهب بعد ذلك ليلتقي الرئيس الصيني في الامم المتحدة. واخيرا فانه اعلن ما لدينا من معلومات قبل ايام من بدء المفاوضات مع الايرانيين. وابقى على درب المفاوضات مفتوحا ولكن بعد ان اضعف كثيرا من الموقف التفاوضي لطهران».