دعا الرئيس الليبي، معمر القذافي، إلى تأسيس حلف عسكري مشترك على غرار حلف شمال الاطلسي، «ناتو»، ويدعى «الساتو».
وجدد القذافي التأكيد في كلمته أمام قمة «افريقيا ـ اميركا الجنوبية» التي اختتمت في جزيرة «مرغريتا» امس على الحاجة لملء الفراغ في النصف الجنوبي للكرة الأرضية من أجل التوازن الدولي وحفظ السلام العالمي، حسب ما أوردته تقارير.
ودعا القذافي دول أفريقيا وأميركا الجنوبية لإنشاء «الساتو» بجنوب الأطلسي، ليكون موازيا لحلف «الناتو» بشمال الأطلسي، وفق وكالة الجماهيرية للأنباء. وقال القذافي في ختام القمة التي شارك فيها 30 رئيس دولة من المنطقتين : «يجب أن نعمل على إنشاء حلف أطلسي للجنوب، وهذا ليس بهدف حربي، فمن حقنا أن نعمل على إنشاء منظمات».
واضاف أن «أميركا الشمالية مرتبطة في كل الميادين بأوروبا، فيما يوجد فراغ في جنوب المحيط الأطلسي، ويجب أن ننشىء حلفا ليكون بمثابة القيام بخطوة تاريخية واستراتيجية تتيح ملء هذا الفراغ».
وأكد أن هدف إنشاء «الساتو»، لأغراض اقتصادية وتنموية، وليس حربية أو إرهابية أو عدوانية، ولا يدخل في سياق سباق التسلح.
واقترح القذافي ان تكون ڤنزويلا مقرا دائما لأمانة حلف «الساتو».
وقال لولا دا سيلفا «لا يوجد اي تحد عالمي لا تستطيع افريقيا واميركا الجنوبية مواجهته معا، كما لا يمكن مواجهة اي تحد بدون اميركا الجنوبية وافريقيا».
من جانبه قال الرئيس الڤنزويلي «اننا نبدأ بتنفيذ هذه العملية التي تبدو لنا حيوية: اتحاد اميركا الجنوبية وافريقيا».
واضاف شاڤيز «ان عالم القرن الحادي والعشرين سيكون متعدد الاقطاب.ان افريقيا ستكون قطبا كبيرا في القرن الحادي والعشرين. لقد بدأت بالفعل وكذلك اميركا الجنوبية. سنشكل قوة حقيقية واتحادنا سيسهم في توازن العالم».
الى ذلك اتفق الزعيمان ايضا على انشاء سكرتارية لقمة اميركا الجنوبية وافريقيا وعقد اجتماع منتظم لمجموعة من الرؤساء لدراسة تقدم المشاريع. وقد اوكلت مهمة تنظيم القمة المقبلة في 2011 الى ليبيا.
الى ذلك طالب رؤساء الدول بعودة الرئيس المنتخب في هندوراس مانويل سيلايا الذي اطيح اواخر يونيو في انقلاب «الى الحكم فورا». وقد تمكن سيلايا الاثنين الماضي من العودة الى بلاده لكنه لجأ منذ ذلك الحين الى سفارة البرازيل في تيغوسيغالبا.