بيروت ـ اتحاد درويش
وصف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس الاجواء المرافقة للاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف بتأليف الحكومة سعد الحريري بالايجابية، ملاحظا ان هذه الاستشارات تأخذ طابع النقاش الموضوعي والجدي وان البحث مع الرئيس المكلف يطول ليس فقط الملف الحكومي فحسب، بل الملف الاصلاحي وتطبيق اتفاق الطائف وقانون الانتخابات.
واكد خريس في حديث لـ «الأنباء» ان كل القوى الاساسية في لبنان تتجه باتجاه ان لا خيار الا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، لافتا الى ان الامر البارز في الموضوع الحكومي ان معظم الاطراف في الاكثرية والاقلية بما في ذلك الرئيس المكلف متفقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق صيغة 15 - 10 - 5.
وأمل ان يشهد لبنان ولادة الحكومة في وقت قريب بعدما توافرت مناخات عربية مساعدة، مشيرا الى ان هذه المناخات قد أضفت اجواء ايجابية على الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف واعطت دفعا جديدا وقويا جدا بعد لقاء القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الاسد، ولفت الى اننا لطالما قلنا باستمرار ان جزءا من المشكلة يكمن في الخارج. مذكرا بما كان يتحدث به الرئيس نبيه بري والذي اكده ايضا النائب وليد جنبلاط عن معادلة الـ «س ـ س».
مشددا على اهمية التواصل والاجتماع الذي حصل بين خادم الحرمين والرئيس السوري والذي سينعكس بلا ريب ايجابا على الموضوع اللبناني. آملا ان تستكمل زيارة الرئيس السوري الى جدة بزيارة للملك عبدالله الى سورية وان تستمر الاجواء الايجابية بين الطرفين.
تفويض بري
وعما اذا كان لقاء الكتلة مع الرئيس المكلف تناول موضوع توزيع الحقائب والاسماء، اوضح ان كتلة التنمية والتحرير فوضت الرئيس نبيه بري للدخول في موضوع التسمية والحقائب، مشيرا الى ان الكتلة لم تتطرق الى هذا الموضوع ولم تسم أحدا.
أما عن شروط المعارضة والتي ادت الى اعتذار الرئيس المكلف ورفضه الخضوع لها، فقد اعتبر ان القول ان المعارضة هي التي منعت تشكيل الحكومة أمر غير صحيح، مشيرا الى ان قوى الموالاة ساهمت هي ايضا في تعطيل تأليف الحكومة، رافضا الدخول في تفاصيل ما جرى خلال اللقاءات والمشاورات عند التأليف الاول واكد ان هناك روحية وتصميما جديدين عند الرئيس المكلف وان الجميع يقف عند نقطة اساسية مهمة جدا اذا لم تشكل الحكومة ما هو البديل، مؤكدا ان البديل يعني الفوضى والخراب وتفاقم الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، لاسيما الوضع الأمني الذي ليس في مأمن، وشدد على انه في ظل هذه الاوضاع يجب ان تشكل الحكومة وبأسرع وقت.
مرحلة سعد الحريري
واعرب خريس عن اقتناعه ان هذه المرحلة تستلزم شخص سعد الحريري لان يتولى رئاسة الحكومة نظرا للقدرات التي يتمتع بها وكونه يمثل اكبر تكتل نيابي ولديه تمثيل كبير على المستوى الوطني العام، وقال: لو لم نرد سعد الحريري لكنا سمينا شخصا آخر اما في شأن الطروحات التي تطالب بحكومة اقطاب او حكومة تكنوقراط اوضح ان التوجه لدى القوى الاساسية هو حكومة وحدة وطنية على اساس صيغة 15 ـ 10 ـ 5، لافتا الى ان هذه الصيغة تشدد عليها المعارضة كما اللقاء الديموقراطي او كتلة النائب جنبلاط الذي له دور اساسي في الموضوع الحكومي، واشار الى الزيارة التي قام بها وفد من كتلة التنمية والتحرير الى النائب جنبلاط، كاشفا ان رئيس اللقاء الديموقراطي يعيش هاجسا معينا جراء التأخير في عملية تأليف الحكومة، وكشف ان جنبلاط قد عبر خلال زيارة الكتلة له عن تخوفه من عملية التأخير في تشكيل الحكومة ودعا الى بذل الجهد في كل الاتجاهات من اجل اخراج لبنان من ازمته لان بقاء الوضع على ما هو عليه يؤذي لبنان ويدخله في متاهات ومشاكل أمنية وغير أمنية.