- ترامب يتعهد بزيادة عدد القوات الأميركية
جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما حملته على المرشح الجمهوري دونالد ترامب محذرا من التراخي في مواجهته واصفا إياه بالأحمق الذي يجب تحديه.
وأكد أوباما ان ترامب غير مؤهل لكي يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، وقال في مؤتمر صحافي في ختام أنشطة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان): «إنه لا يزال عند رأيه الذي يتأكد لديه في كل مرة يتحدث فيها ترامب بأنه غير مؤهل للحصول على هذا المنصب».
وأضاف: «على الناس والصحافة ان تستمع لما يقوله وتسأل حول ما يبدو عليه من كونه متناقضا أو جاهلا أو أحمق بوضوح»، مؤكدا ان الناس سيقومون بالاختيار الصحيح إذا ما استمعوا إلى ما يقوله ترامب.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الأميركي الذي تشارف فترته الثانية والأخيرة على الانتهاء أنه ما زال يعمل بجد لتقليص عدد النزلاء بمعتقل «غوانتانامو» الذي كان إغلاقه عنوانا لحملته الانتخابية، لافتا إلى أن المعتقل يعد أداة تجنيد للمنظمات الإرهابية.
وقبل تصريحات أوباما بساعات، كان ترامب قد شن هجوما هو الآخر على أوباما. وأشاد المرشح الأرعن بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفه بأنه «زعيم أكثر من» من نظيره الأميركي.
وقال ترامب، الذي تحدث خلال ندوة تلفزيونية، إنه يكن احتراما كبيرا للروس وإنه ستكون له «علاقة رائعة» مع بوتين.
وتابع: «أعتقد انني سأكون قادرا على التعامل معه.. إنه زعيم أكثر بكثير من رئيسنا».
وأضاف ان الولايات المتحدة ستستفيد من وجود علاقة جيدة مع روسيا، «فموسكو تريد تدمير «داعش» بشدة مثلما تريد الولايات المتحدة».
وتابع: «ألن يكون رائعا إن استطعنا العمل على ذلك معا؟ ألن يكون ذلك شيئا رائعا؟».
وقال أيضا إن بوتين لديه: «سيطرة قوية جدا» على بلاده، مشيرا إلى أنه «نظام سياسي» مختلف للغاية لم يعجبه.
ورأى ترامب خلال اللقاء التلفزيوني - الذي ظهر فيه هو ومنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون الواحد تلو الآخر - أن سياسات أوباما وكلينتون التي عملت وزيرة الخارجية في ولاية أوباما الأولى أعاقت الجنرالات الأميركيين.
من جهة أخرى، قال ترامب في منتدى «القائد الأعلى» الذي استضافته شبكة إن.بي.سي في نيويورك بحضور عسكريين سابقين «أعتقد أنه تحت قيادة باراك أوباما وهيلاري كلينتون تحول العسكريون إلى ركام».
وهذه هي المرة الأولى التي يتبارى فيها ترامب وكلينتون على نفس المنصة منذ قبولهما ترشيح الحزبين الجمهوري والديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر.
وأعلن أنه سيطلب من قادة وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) في حالة فوزه بانتخابات الرئاسة تقديم خطة خلال 30 يوما لتدمير «داعش». لكنه قال إن أي إجراء سيكون «متوافقا مع الواقع» ولن يشمل «الإطاحة بأنظمة دون خطة لما بعد ذلك».
وأضاف: «أقترح سياسة خارجية جديدة تركز على تعزيز المصالح الوطنية الأساسية للولايات المتحدة وتدعم الاستقرار الإقليمي وتخفف التوتر في العالم. هذا يتطلب إعادة النظر في السياسات الفاشلة السابقة».
ودعا ترامب إلى تزويد الجيش بمئات من السفن الأميركية الجديدة والطائرات والغواصات وتعهد بتدريب آلاف آخرين من القوات القتالية بالإضافة إلى تطوير منظومة دفاع صاروخية «بأحدث التكنولوجيا» بدءا بتحديث 22 طرادا بحريا بتكلفة تبلغ نحو 220 مليون دولار للقطعة الواحدة.
وتعهد بزيادة حجم القوات الأميركية إلى 540 ألفا. وكرر دعوة الرئيس الأميركي الراجل رونالد ريغان لتحقيق «السلام من خلال القوة».
أما كلينتون فقد واجهت الكثير من الأسئلة عن تعاملها مع المعلومات السرية عندما كانت تستخدم بريدا إلكترونيا خاصا خلال عملها وزيرة الخارجية. وكان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي وصفها بأنها «مهملة للغاية» في تعاملها مع مواد حساسة لكنه لم يوص بتوجيه اتهامات لها.
وقالت كلينتون: «فعلت ما كان يتعين علي تماما أن أفعله وآخذ الأمر بجدية شديدة ودائما ما كنت أفعل ذلك وسأفعل ذلك دائما».