قال مسؤولون في وزارة الدفاع «الپنتاغون» والكونغرس الأميركيين ان الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وحلف شمال الاطلسي في افغانستان يعتزم تقديم خيارات لصناع السياسة في محاولة لوقف انتصارات طالبان من بينها إرسال ما يتراوح بين 30 ألف و40 ألف جندي ومدرب اضافيين. وذلك بعد ان سلم طلبه لإرسال مزيد من القوات الى الجنرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة الاسبوع الماضي.
وصرح مسؤولون في الپنتاغون، بأن محتويات الطلب سرية. ولكنهم وصفوا الوثيقة بأنها تحليلية ولا تتضمن طلبات القادة فحسب بل تتضمن ايضا خيارات مستوى القوات وتقييما للاخطار المرتبطة بكل خيار.
وصرح مسؤولون بأن مكريستال بحث ايضا ارسال اعداد اصغر من القوات معطيا اوباما بعض الخيارات للانتقاء من بينها.
وستكون القوات التي يسعى مكريستال للحصول عليها جزءا من تعديل للاساليب الأميركية التي تشدد على تأمين المدنيين في المراكز السكانية للحد من سطوة تمرد متصاعد تقوده طالبان.
بدوره حث السيناتور جون ماكين في مقابلة مع تلفزيون «ايه بي سي» امس الاول الرئيس باراك اوباما على اختيار ارسال ما بين 30 و40 الف جندي. ونقل راديو «سوا» الأميركي عن ماكين قوله: «إنه تباحث مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في مسألة النزاع الافغاني، من أجل الوصول إلى القرار المناسب بالنسبة للاستراتيجية الأميركية هناك».
وأعرب السيناتور الأميركي عن أمله في أن يأخذ الرئيس أوباما القرار المناسب بشأن الاستراتيجية الأميركية في افغانستان، وهو إرسال التعزيزات الضرورية للقوات الدولية هناك.
من جهته قال وزير الدفاع الأميركى روبرت غيتس إنه من الخطأ وضع موعد محدد لإنهاء العملية العسكرية الأميركية في أفغانستان. ورأى غيتس ـ في تصريحات أذاعها راديو «سوا» صباح أمس ـ ان جماعة طالبان والقاعدة سيعتبرون سحب القوات الأميركية من أفغانستان بمنزلة انتصار لهم على غرار ما حدث عام 1989 ابان انسحاب القوات السوفييتية من البلاد بعد حرب دامت عشرة أعوام.
كما اقر وزير الدفاع الاميركي انه سيكون «من الصعب» اغلاق معتقل غوانتانامو بحلول يناير المقبل، كما اعلن الرئيس الاميركي.
وقال غيتس انه «سيكون من الصعب» على ادارة اوباما اغلاق المعتقل الذي تصفه الجماعات الحقوقية بأنه «ثغرة قانونية سوداء» بحلول 22 يناير. الا انه سعى الى التخفيف من شأن عدم الالتزام بالموعد المحدد.
وقال انه ايد تحديد موعد بهدف التقدم نحو اغلاق المعتقل العسكري الاميركي الواقع في جنوب كوبا ويحتجز فيه 223 من معتقلي «الحرب على الارهاب».
واضاف «كنت في الواقع احد الذين دعوا الى تحديد موعد لأنني اعرف من وجودي في هذه المدينة لفترة طويلة انه اذا لم تحدد موعدا لأمر ما، فإنك لن تتمكن مطلقا من تحريك البيروقراطية».