Note: English translation is not 100% accurate
لبنان: العماد عون يطـــلع البطــريــرك المــارونــي على خطــوات المعارضة المقررة للتصعيد
السبت
2007/1/20
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1164
بيروت ــ عمر حبنجر
تتسرب من خلف كواليس المعارضة اللبنانية معلومات ترجح الدعوة الى اضراب عام واقفال للمؤسسات والمتاجر والمدارس في مختلف المناطق اللبنانية اعتبارا من الثلاثاء مع اغلاق الطرق بالتظاهرات او باطارات المطاط المشتعلة.
وبعث العماد ميشال عون الى البطريرك الماروني نصرالله صفير برسالة نقلها القيادي في التيار الوطني الحر جبران باسيل تتضمن الخطوات المقررة للمعارضة «مع تمسك التيار الوطني الحر بالاستقرار».
لكن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة استبق كل ذلك حينما تحدث من عمان عن ان «اقفال شارع سيقابله اقفال شارع آخر».
اتصالات إيرانية ـ عربية بشأن لبنان
ويعكس التوجه التصعيدي المستجد للمعارضة طبيعة نتائج الاتصالات الحاصلة بين ايران وبعض الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، الى نتائج حاسمة بخصوص لبنان.
من جهة اخرى، يعتقد مصدر في قوى 14 مارس ان استثناء الحكومة اللبنانية لسورية وايران من الدعوة الى المشاركة في مؤتمر «باريس ـ 3» ساهم في تسخين الاوضاع المحلية رغم مظاهر المرونة التي اعقبت محادثات لاريجاني في السعودية، والتي تمثلت باعلان حزب الله وحركة امل الترحيب بمؤتمر «باريس ـ 3»، مع التحفظ لجهة الورقة الاصلاحية المرتبطة به.
وكان مسؤول الامن القومي الايراني علي لاريجاني نفى ـ ردا على سؤال صحافي ـ ان تكون بلاده تلقت دعوة للمشاركة بالمؤتمر الذي سينعقد في باريس 25 الجاري.
من جانب آخر، زار النائب عن الحزب التقدمي السوري الاجتماعي مروان فارس دار السفارة الايرانية في بيروت، حيث ابلغ السفير محمد رضا شيباني احتجاجه على عدم دعوة الحكومة اللبنانية طهران ودمشق الى المؤتمر المنتظر.
وفي السياق ذاته، تناول الرئيس فؤاد السنيورة بصراحة كبيرة موضوع العلاقة اللبنانية مع ايران عبر كلمة مكتوبة في اعقاب لقائه الملك عبدالله الثاني في اطار حديثه عن التدخلات في شؤون لبنان الداخلية، حيث قال السنيورة: نحن نبني علاقاتنا مع الجميع على اساس الاحترام المتبادل، واذا كانت ايران راغبة في مساعدة لبنان على تخطي هذه الامور فأهلا وسهلا بها.
واضاف السنيورة: لقد حاولت ايران مرة المساعدة فقبلنا، وقمنا بكل الاجراءات لبناء بعض المدارس والجسور، وقلنا اذا ارادت المشاركة اكثر فأهلا وسهلا، لكن على اساس الاحترام المتبادل، وان لبنان بلد مستقل وله سيادة وليس بلدا دون أبواب، فمن يرد ان يدخل لبنان فليدخله عبر الدولة اللبنانية، اما عدم التعامل مع الدولة فنحن نعتبر ذلك خطأ كبيرا.
من جانبه، التقى امس رئيس مجلس النواب نبيه بري سفير ايران محمد رضا شيباني للمرة الثانية هذا الاسبوع، واعتذر السفير بعد اللقاء عن التحدث للصحافيين كي لا يتأخر عن صلاة الجمعة.
وفي السياق نفسه، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ناصر نصرالله امس ان شيئا لم يطرأ على موقف الرئيس بري من مؤتمر «باريس ـ 3»، واضاف: هذا المؤتمر هو للبنان وللبنانيين وليس لطرف معين، نافيا ان يكون السفير الفرنسي هو من بشر بموقف كتلة التنمية والتحرير الداعم للمؤتمر، وقال: الامر كان مجرد صدفة زمنية.
واشار النائب نصرالله الى ان الامور تسير باتجاه التصعيد وعلى فريق السلطة ايجاد الحلول والقواسم المشتركة مع اكثر من نصف اللبنانيين.
النائب حرب والطروحات الخطيرة
بدوره، رأى النائب بطرس حرب انه من غير المنطقي او الطبيعي استمرار الحال على هذا المنوال، وقال ـ في حديث اذاعي له امس ـ الامور مرشحة بين ان نسلك طريق الحل او ان تقفل الطرق، فنجد انفسنا في واقع مأساوي قد يطيح بالسلم الاهلي الذي نتمسك به.
ولاحظ حرب ان المسألة لم تعد محصورة باطراف السلطة والمعارضة، بل تجاوزتهم الى «طروحات خطيرة جدا» لا يمكن الحوار حولها في الشارع، ولم يفصح عن هذه الطروحات.
واضاف حرب: اعتقد انه من واجب جميع السياسيين والقادة والتيارات والاحزاب السياسية ان يعودوا للبحث بصورة موضوعية بعيدا عن التشنجات، فيما يجب ان نتفق عليه للمحافظة على وحدة لبنان وامكانية العيش المشترك فيه.
وكشف حرب عن مبادرة مطروحة وهي ليست بعيدة عن العالم العربي وهي اقليمية ويمكن اذا ما استقر الرأي على اطلاقها ونجحت المساعي والاتصالات الجارية بشأنها ان تشكل مخرجا من الازمة، مشيرا بذلك الى مبادرة عمرو موسى.
اقرأ أيضاً