وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الاجتماع الذي عقده وفد الحركة مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان بالقاهرة امس بأنه كان «ايجابيا»، مضيفا ان الأيام المقبلة ستشهد الصياغة النهائية لمشروع المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية.
وقال مشعل في مؤتمر صحافي عقب المحادثات «اللقاء كان ايجابيا.. بحثنا مختلف الأمور والتي نعتبرها ورقة تصلح أرضية لتحقيق المصالحة، وتجاوبنا معها وبحثنا مختلف جوانبها».
وأضاف مشعل أن المسؤولين المصريين يعكفون على بلورة صيغة نهائية للمصالحة الوطنية حيث سيتم دعوة جميع الفصائل الشهر المقبل لتوقيع اتفاق المصالحة.
وأكد مشعل أن حماس تتعامل ايجابيا مع الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية وأن هناك توافقا فلسطينيا حول كل الملفات التي تشملها عملية المصالحة.
وحذّر رئيس المكتب السياسي لحماس من محاولات اقتحام المسجد الاقصى، وحيا الفلسطينيين «الأبطال» الذين تصدوا لإحدى تلك المحاولات أول من امس.
بانتـــظــار رأب الصـــــدع الفلسطيني، واصلت إسرائيل اعتداءاتها على القدس المحتلة واغلقت جميع منافذها امس بعد محاولات المتطرفين اليهود اقتحام المسجد الاقصى وتصدي سكان المدينة المقدسة لهم عشية الذكرى التاسعة لانتفاضة الاقصى.
بدوره، حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل من تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمسجد الأقصى المبارك. وتوقع صلاح ـ في تصريحات صحافية أمس - أن يقوم بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية «بمغامرات مجنونة وهستيرية لتنفيذ مخطط بناء هيكلهم الأسطوري المزعوم على حساب الأقصى».
في سياق متصل، اعتبرت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية اعتداءات المتطرفين على المسجد الأقصى عاملا خطيرا سيفجر المنطقة بأسرها لما يشكله المسجد من أهمية في عقيدة مليار مسلم في العالم..