بعد اسابيع من المعارك الضارية بين الجيش اليمني والحوثيين في منطقة صعدة شمال البلاد، افادت مصادر محلية وشهود عيان بان التوتر انتقل امس الى ثلاث مدن يمنية جنوبية حيث نظمت تظاهرات تحولت الى مواجهات مع رجال الامن ما اسفر عن سقوط اربعة جرحى.
وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان «اربعة متظاهرين اصيبوا بجروح» في المواجهات خلال مسيرة في الضالع رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب بالافراج عن جنوبيين القي القبض عليهم خلال الاضطرابات التي سجلت في الايام الاخيرة.
وفي زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية، نزل الى الطرقات مسلحون مؤيدون للاسلامي طارق الفضلي الذي انضم الى الحركة الاحتجاجية في الجنوب، وارتفعت حدة التوتر في المدينة بحسب مصدر محلي.
وبالعودة الى التوتر المتفاقم بين الحكومة والحوثيين رحب مصدر يمني مسؤول امس بقرار الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي إطلاق سراح عدد من الجنود وطالبه بالالتزام بالنقاط الست التي دعت لها الحكومة اليمنية لإرساء الدستور والقانون.
ورحب المصدر الذي لم يكشف عن اسمه في بيان صحافي بهذه الخطوة مطالبا الحوثي بالإفراج عن «جميع المواطنين المخطوفين لديه».
وكان الحوثي قال في بيان إنه أمر بإطلاق سراح الجنود الأسرى الموجودين لديهم وهناك ترتيبات تؤمن عودتهم إلى منازلهم حتى لا يقعوا «ضحية التعسف من قبل السلطة».
وأضاف البيان أن هذا التوجيه يأتي «مبادرة إنسانية لتخفيف آلام أبناء هذا الشعب جراء معاناة أوجدها النظام وتعبيرا منا عما نكنه لهم من محبة وإخاء».