لندن ـ عاصم علي
قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون انه مازال بإمكانه «قلب الاوضاع» وتحقيق الفوز في الانتخابات العامة وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة تأييد حزبه في استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس.
وحصل حزب العمال الحاكم بزعامة براون على نسبة تأييد بلغت 30% في استطلاع للرأي اجرته مؤسسة «يوغوف» لصالح شبكة (سكاي نيوز) يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين اللذين عقد خلالهما مؤتمر الحزب.
وفي المقابل حصل حزب المحافظين المعارض على تأييد 37% من المشاركين بالاستطلاع مقابل 21% ايدوا الحزب الديموقراطي الليبرالي.
وكانت نسبة تأييد حزب العمال وصلت في استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاسبوع الماضي الى 24% مقابل 40% ذهبت للمحافظين ما يشير الى ان الكلمة التي ألقاها براون خلال مؤتمر الحزب كان لها صدى ايجابي لدى الناخبين.
وقال براون في معرض رده على سؤال في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بشأن قدرته على «قلب الاوضاع» مع اجراء الانتخابات العامة انه «يعتقد ان الشعب يعلم ان الافعال التي نتخذها لمواجهة حالة الركود لم تحقق حتى الآن جميع النتائج التي نرغب بها ولكنني اعتقد انها ستتجاوز بنا الركود».
واضاف براون ان الناخبين سيرون ان «رؤية المستقبل التي نضعها لبريطانيا تتعلق بالأغلبية التي تعمل بجهد».
ويتهم زعيم المحافظين ديڤيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني الحالي بالفشل في مواجهة الحاجة الى خفض الاقتراض الحكومي لاجمالي 175 مليار جنيه استرليني.
من جهة اخرى، وفيما يرجح بشكل واسع سقوط خليفته وحزبه في هزيمة مدوية في انتخابات العام المقبل، قد يعود رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الى السياسة من باب أوسع رئيسا للاتحاد الأوروبي.
فبحسب مصادر بريطانية تحدثت الى صحيفة «ذي صن» البريطانية، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد سترشح بلير لهذا المنصب الجديد في حال اقرار ايرلندا معاهدة لشبونة في استفتاء من المقرر اجراؤه اليوم.
وقال مصدر حكومي بريطاني للصحيفة: «في حال حصلنا على نعم (في استفتاء ايرلندا)، سيسمى توني (رئيسا) في حلول نهاية أكتوبر». يذكر أن زعماء الدول الأعضاء الـ27 ينتخبون الرئيس وليس مواطنو الاتحاد.