قال وزير الخارجية السورية وليد المعلم امس الاول ان امن البلدان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي هو «خط أحمر» بالنسبة لسورية وهي لن تسمح بأي هجوم ضد هذه الدول. واضاف المعلم الذي كان يتحدث الى «الأكاديمية الديبلوماسية» في اليوم الثاني من زيارته الى فرنسا ان «دول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تكون مطمئنة الى أمنها وينبغي ألا تشعر بأنها مهددة من قبل البرنامج النووي الايراني».
وقال ان التهديد الحقيقي يأتي من قدرات اسرائيل النووية غير المراقبة وليس من برنامج ايران «المدني» ولكن أيا كان السياق فان سورية ستقف الى جانب أشقائها العرب في دول مجلس التعاون الخليجي.
وخاطب الوزير السوري السفراء والديبلوماسيين والأكاديميين مؤكدا ان «امن الخليج هو خط احمر بالنسبة لسورية». كما أكد أيضا أن العلاقات بين سورية والمملكة العربية السعودية جيدة وهناك تبادل للزيارات على أعلى المستويات.
اما فيما يتعلق بايران فقال ان «ايران تقول ان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية وانها يجب أن تظهر ذلك» مضيفا ان الامر يرجع الى الايرانيين لـ«شرح موقفهم» لدول الخليج وحل هذه القضية يجب أن يتم من خلال المفاوضات.
وجزم قائلا «نحن نقف بحزم ضد أي حل عسكري للملف النووي الذي يجب حله من خلال الحوار». بدورها اكدت فرنسا ان امن منطقة الخليج مثار «اهتمام جوهري» وان سلطاتها تظهر هذا بشكل كاف من خلال عدد من اتفاقيات الدفاع الثنائية التي وقعتها مع دول مجلس التعاون الخليجي على مر السنوات. وردا على سؤال لــ «كونا» حول اذا ما كانت فرنسا تشارك سورية رأيها في أن اي محاولة لتعريض امن الخليج للخطر ستشكل «خطا احمر» بالنسبة لدمشق اكد المسؤولون الفرنسيون تبني وجهات نظر متشابهة حيال سلام وامن المنطقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ردا على السؤال ان «امن المنطقة مثار اهتمام جوهري بالنسبة لفرنسا وهناك اتفاقيات دفاعية تربطنا بعدة دول في المنطقة».