بيروت ـ منصور شعبان
في خضم الحملة الغربية على الجهود الايرانية في المجال النووي، توصلت الدول العربية الى تمرير قرار «القدرات النووية الاسرائيلية» في الدورة الـ 53 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي انعقد في ڤيينا خلال الاسبوع الاخير من سبتمبر.
مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت وصف لـ «الأنباء» القرار العربي المقدم من لبنان والكويت والمغرب ومصر والمملكة العربية السعودية وموريتانيا واليمن والاردن والامارات العربية المتحدة والبحرين وتونس والجزائر وليبيا وسورية والسودان والعراق وعمان وقطر الى المنظمة الدولية بالنجاح غير المسبوق الذي مضى على محاولات تمريره 19 عاما، فضلا عن اقرار المنظمة لقرار مصري حول «تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بصياغة جديدة اعادت توحيد الموقف العربي.
ولاحظ المصدر ان القرار العربي مر دون تعديل في الصيغة، وقد حاولت كندا ـ تساندها المجموعة الغربية ـ تعليق النقاش بالموضوع، لكن هذه المحاولة سقطت بالتصويت، وقد استفادت المجموعة العربية من هذه البلبلة وطلبت التصويت الفوري على القرار العربي، ففاز بأكثرية 49 صوتا مقابل 45 صوتا وامتناع 16.
وكان لافتا للمجموعة العربية ان صربيا وسنغافورة والفلبين صوتت لمصلحة القرار العربي.
وفي تفسيره لهذا التطور، قال المصدر ان وجود توجه دولي لنزع السلاح منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى البيت الابيض وخطابه الشهير في براغ اسهم في تحضير الاجواء الى جانب تحرك الجامعة العربية للترويج للقرار ومثلها المجموعة العربية في الامم المتحدة برئاسة مندوب لبنان والتي باشرت التحرك منذ بضعة اشهر، في حين تواصل التعنت الغربي المدافع عن اسرائيل، وراحت المجموعة الغربية تحاول افشال القرار العربي من خلال طلب تأجيل اقراره او الاستعاضة عنه بـ «بيان رئاسي» وكانت صدمتها كبيرة بنتائج التصويت.