ذكرت مصادر نيابية ان تفاؤل الرئيس المكلف سعد الحريري الذي اعلنه من القصر الرئاسي الخميس الماضي يستند الى تحسن العلاقة بينه وبين العماد ميشال عون، لمسه منه معاونوه، فضلا عن ان عددا من نواب تكتل الاصلاح والتغيير عكسوا انتقال العلاقة من التناحر الى التفاهم في تصريحات وتسريبات للصحافيين.
وكشفت اوساط في التيار الوطني الحر ان الجو التفاؤلي يعود الى تناغم برز بين الفريقين حول ملفات سياسية اساسية منها السلاح الفلسطيني والاصلاح الاداري واللامركزية الادارية وضمان الشيخوخة، وبدا معها ان الطرفين متفقان على مساحة واسعة من النقاش. واوضحت ان اللقاء الموسع بين الحريري وعون ونواب من التيار لم يتطرق الى تفاصيل تأليف الحكومة، في حين ان الحديث بين الحريري وعون في الخلوة لامس صلب عملية التأليف.
وذكر احد النواب ان الطرفين اكتشفا الكثير من النقاط المشتركة، وباتت هناك مساحة مشتركة حقيقية يمكن البناء عليها مادام الحريري لا يتأثر بضغوط حلفائه الذين يريدون بقاء العلاقات مقطوعة بينه وبين تكتل الاصلاح والتغيير حفاظا على مصالحهم. وذكر المصدر ان الحديث اشار بطريقة غير مباشرة الى استعداد الطرفين لتبادل التنازلات، وثمة استعداد جدي للبحث في حكومة التكنوقراط المطعمة بأقطاب. وذكر احد المصادر ان الحريري بدا جديا في هذا الطرح، والعماد عون اشعره بالاستعداد للسير فيه، متفهما رغبة كل رئيس حكومة جديد في حكومة كهذه لتعزيز صورته وتقويتها. وقالت اوساط في تكتل الاصلاح والتغيير ان لقاء ثالثا قد يجمع قريبا الحريري بعون من دون ان تحدد المكان والزمان.