- هدوء في عسير وجازان بعد سحب المتمردين عناصرهم وتقدّم إستراتيجي للجيش بصعدة
عواصم - إياد أحمد ووكالات
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، إن السعودية مستعدة للاتفاق على وقف لإطلاق النار في اليمن إذا وافق المتمردون الحوثيون عليه، وذلك بعد الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار، وأكد الجبير إن المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني، وأضاف أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء سيعاقبون وسيتم تعويض الضحايا.
وردا على سؤال عن عملية لطرد مسلحي تنظيم داعش من مدينة الموصل العراقية، قال الجبير إن التنظيم سيخسر الحرب، لكنه أشار إلى أنه يخشى دخول فصائل شيعية مسلحة الموصل وتورطهم في «حمامات دم»، في اشارة الى ميليشيات الحشد الشعبي.
في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي «إن اليمن اعتذر رسميا عن عدم ترؤس الدورة الـ 28 للقمة العربية المقبلة بسبب الأوضاع غير المواتية التي تمر بها البلاد نتيجة الحرب الهمجية التي شنتها ميليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية على عدد من المحافظات».
وأضافت الوكالة «إن السفير رياض العكبرى مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية التقى مع أحمد أبوالغيط أمين عام الجامعة ونقل له رسالة اعتذار شفهية من عبدالملك المخلافى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بهذا المعنى، متضمنة الأسباب التي فرضتها التحديات القائمة في اليمن».
ومن المتوقع أن تجري الأمانة العامة للجامعة اتصالاتها في هذا الشأن وفقا لأحكام الميثاق حول الرئاسة الدورية المقبلة للقمة العربية.
ميدانيا، اكدت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية في المقاومة لـ «الأنباء» أن ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تشن هجمات عنيفة ومتلاحقة على مختلف الجبهات بمدينة تعز ومحافظة الضالع جنوب اليمن وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على الأحياء السكنية للتعويض وللرد على الخسائر المتلاحقة التي تتكبدها شرق محافظة صعدة معقلها الرئيسي لليوم الثامن على التوالي على يد قوات الشرعية والتحالف العربي، وأكدت المصادر وقوع معارك عنيفة بالقرب من القصر الجمهوري شرق تعز، تكبدت فيه الميليشيات أكثر من 20 قتيلا وجريحا وتدمير عدد من الآليات العسكرية شرق وغرب تعز.
وفي محافظة صعدة الحدودية، أكدت مصادر عسكرية لـ «الأنباء» أن قوات الجيش والمقاومة حققت تقدما نوعيا شرق المدينة بإسناد قوات التحالف العربي، وسيطرت على جبل «ذراعين» وثلاثة مواقع استراتيجية، تطل على الخط الدولي الواصل بين منطقة البقع ومركز مديرية كتاف أكبر مديريات محافظة صعدة، وأسرت عددا من عناصر الحوثي وصالح، وغنمت مقذوفات صاروخية وأسلحة في مخازن سرية في الجبل بالتزامن مع وصول نجل الرئيس اليمني العقيد ناصر منصور عبدربه منصور هادي إلى البقع في زيارة مفاجئة أمس لتفقد جبهة القتال شرق صعدة.
إلى ذلك قالت المصادر العسكرية «أن حدود منطقتي عسير وجازان شهدتا هدوء نسبيا وتراجعا لهجمات الميليشيات على الحدود»، مشيرة إلى أن الميليشيات سحبت عناصرها من عدة مناطق على الحدود ونقلتهم إلى مديرية كتاف في محاولة للتصدي لتقدم قوات الشرعية التي باتت على مشارف مركز مديرية كتاف.