فضيحة اقتصادية جديدة تضاف الى سجل المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب الانتخابي الحافل بالفضائح والتصريحات العنصرية والمواقف الاستفزازية.
وبعد أن صور الصين كأنها العدو الاقتصادي الأول للولايات المتحدة في حملته الانتخابية، متهما بكين بـ«سرقة» وظائف آلاف الأميركيين، لم يجد ترامب ضيرا في أن تفاوض إحدى شركاته على عقد شراكة بقيمة طائلة مع مجموعة رسمية صينية عملاقة، بحسب مصادر متطابقة.
ويتهم رجل الأعمال الثري في خطاباته الصين، «عدوة» بلاده، بالتلاعب بعملتها، واعدا بشن حرب تجارية عليها.
غير أن ذلك لم يمنع مجموعته «ترامب هوتيل كولكشن» من السعي لإبرام عقد مع مجموعة «ستايت غريد كوربوريشن» للطاقة، اكبر مجموعة رسمية صينية، لإدارة مشروع عقاري هائل يتضمن فندقا فخما في شرق بكين، وفق ما افادت مصادر مطلعة على سير المفاوضات.
ويهدف الى توقيع عقد بقيمة 100 الى 150 مليون دولار (90 الى 136 مليون يورو) على مدى 15 سنة، وفق ما أفاد روبي كيو المدير السابق لمكاتب ترامب في الصين لوكالة فرانس برس.
ورفض فريق حملة المرشح الجمهوري الرد على أسئلة وكالة فرانس برس بهذا الصدد.
وأكد مصدر آخر على اطلاق وثيق بالمسألة، هذه المفاوضات للوكالة الفرنسية، طالبا عدم كشف اسمه.
وتتولى «ترامب هوتيل كولكشن» التي تدير محفظة العقارات الفاخرة التي يملكها رجل الأعمال، إدارة فنادق «ترامب» وملاعبه للغولف في عدد من البلدان، من بنما إلى أذربيجان مرورا بإندونيسيا.
أما مجموعة «ستايت غريد»، ثاني شركة في العالم من حيث حجم إيراداتها وفق ترتيب «فوربس غلوبال 500»، فهي تمد بالكهرباء 1.1 مليار صيني، وتديرها مباشرة الحكومة المركزية التي تقوم أيضا بتعيين قادتها من بين كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن دونالد ترامب وأفراد عائلته أبدوا «اندفاعا» لفكرة الحصول على عقد مع المجموعة العامة.
وكان ترامب منذ 2011 يصف القادة الصينيين بأنهم «أعداء» للولايات المتحدة. وكتب «ماذا يمكن القول عن الذين يدمرون مستقبل أطفالنا ويفسدون نمط عيشنا؟ علينا ألا نتوسل الشيوعيين من أجل بعض العقود الزهيدة».
في غضون ذلك، رفض متحدث باسم حملة المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية هيلارى كلينتون مزاعم منافسها الجمهوري بأنها تتعاطى منشطات لتحسين الأداء.
من جهة أخرى، أدت عبوة حارقة الى تدمير مبنى للحزب الجمهوري بالكامل في احدى مدن كارولاينا الشمالية بجنوب شرق الولايات المتحدة، من دون أن تؤدي الى وقوع اصابات، وفق ما أعلنت البلدية.
ودمر المبنى الواقع في هيلزبره بالكامل نتيجة زجاجة مولوتوف حارقة القيت من خلال النافذة، وكتب على جدار مبنى مجاور «الجمهوريون النازيون غادروا المدينة وإلا...».
واتهم ترامب على تويتر «الحيوانات التي تمثل هيلاري كلينتون والديموقراطيين في كارولاينا الشمالية» بأنهم أقدموا على اضرام هذه النار، وذلك «لأننا سنفوز» على حد قوله.