- اجتماع دولي حول الموصل غداً في باريس
مع دخول «معركة الموصل» يومها الثاني امس اقتحم الجيش العراقي قضاء الحمدانية الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب شرق الموصل، فيما أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن طرق خروج آمنة من الموصل جرى تأمينها للمدنيين الراغبين في مغادرة المدينة الخاضعة لسيطرة «داعش».
وأكدت القوات العراقية والكردية المشاركة في العمليات انها سيطرت على نحو 20 قرية على أطراف المدينة التي تعد آخر معاقل داعش في العراق.
ومع وجود نحو 1.5 مليون شخص في الموصل قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها تحضر أقنعة ضد الغاز لاستخدامها في حالة وقوع هجوم كيميائي من جانب المسلحين الذين كانوا استخدموا مثل تلك الأسلحة ضد قوات كردية عراقية.
وفي السياق نفسه، اقتحم الجيش العراقي امس قضاء الحمدانية الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب شرق الموصل، ونقل راديو (سوا) الأميركي عن قيادة العمليات المشتركة في بيان لها قولها إن قطاعات الفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراقي تسيطر على جهة الجنوب الغربي لقضاء الحمدانية.
من جهة اخرى، أعلن متحدث باسم الپنتاغون امس ان سكان الموصل «محتجزون رغما عنهم» من جانب ارهابيي تنظيم داعش الذين يستخدمونهم «دروعا بشرية» على وقع الهجوم الذي تشنه القوات العراقية.
من جانبه، نبه الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ان استعادة الموصل ستكون «صعبة»، مؤكدا ان مساعدة السكان المدنيين تشكل «أولوية مطلقة».
هذا وقد اتهم أوباما السلوك الروسي بأنه قوض المعايير الدولية، وقال «أي تلميح بأن الولايات المتحدة تعدت على المصالح الروسية هو خطأ».
إلى ذلك، أكدت تركيا أنها توصلت لاتفاق مع التحالف الدولي لمشاركة المقاتلات التركية في تحرير محافظة الموصل العراقية.
بدورها، بدأت الأمم المتحدة، امس بإنشاء مخيم بمنطقة الخارز شرق مدينة الموصل، شمالي العراق، لاستقبال النازحين مع انطلاق عملية تحرير المدينة من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي.
بموازاة ذلك، استضاف زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر في منزله بالنجف اجتماعا مع قادة الحشد الشعبي لبحث عمليات تحرير الموصل بحضور الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري وأمين «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي وأمين حركة النجباء «أكرم الكعبي» ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس.
وعقب الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه الذي يجمع الصدر وقيادات انتقدها كثيرا في الحشد ووصفها بـ«الوقحة»، أكد المشاركون في الاجتماع مساندتهم للجيش والشرطة العراقية في معركة تحرير الموصل والانصياع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي تتبعه هيئة «الحشد الشعبي»، وشددوا على رفضهم التدخل التركي والأجنبي في شؤون العراق.
الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسية، جان مارك إيرولت، أن بلاده ستعقد مع العراق، غدا، اجتماعا وزاريا يضم نحو 20 بلدا، لـ «التحضير للمستقبل السياسي للموصل»، عقب الهجوم الذي تقوده بغداد لتحرير المدينة من تنظيم «داعش».