- هولاند يدعو إلى «استباق تبعات سقوط الموصل»
في الوقت الذي دخلت فيه معركة تحرير الموصل أسبوعها الثاني، مع تحقيق القوات المشتركة عددا من الإنجازات تمثل باستعادتها مع قوات البيشمركة أكثر من 80 قرية وبلدة كانت تحت سيطرة داعش، كشف مصدر في محافظة نينوى أن تنظيم داعش قام بتفخيخ الجسور والطرقات الرئيسية في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، فيما أكد أن أغلبية مسلحي التنظيم انسحبوا إلى الساحل الأيمن.
وأشار المصدر بحسب «السومرية نيوز» إلى أن التنظيم يتحصن لمعركته النهائية في الساحل الأيمن، موضحا أنه وضع 3 خطوط صد وفخخ عددا من السيارات التي سرقها من الأهالي، بالإضافة إلى الاعتماد على ما يسمى «أشبال الخلافة» في تفجيرات انتحارية. وفيما عمد داعش لتوسيع نطاق هجماته لتخفيف الضغط على مقاتليه الذين يواجهون هجوما في الموصل بسلسلة من الهجمات المضادة على أهداف بعيدة مثل كركوك، وبلدة الرطبة،، بالإضافة إلى سنجار، أعلن قيادي في «الحشد الشعبي» امس وصول الآلاف من مقاتلي الحشد إلى محور غرب مدينة الموصل استعدادا للمشاركة في تحرير الموصل.
وقال جواد الطلبياوي، المتحدث العسكري باسم «كتائب عصائب أهل الحق»، إحدى فصائل الحشد الشعبي إن «مقاتلي الحشد من جميع الفصائل بالآلاف وصلوا إلى محور القتال في غرب الموصل، استعدادا لشن عملية عسكرية واسعة تستهدف تحرير قضاء تلعفر (غرب الموصل)، وقطع الطريق الرابط بين الموصل وسورية». في غضون ذلك، استعادت القوات الحكومية العراقية السيطرة على الرطبة في محافظة الانبار، بحسب مصادر امنية ومحلية، بعد هجوم من داعش يندرج في اطار محاولات التنظيم التخفيف من حدة الهجوم عليها في منطقة الموصل.
الى ذلك، اعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو امس أن تركيا قد تشن عملية برية في شمال العراق للقضاء على أي «تهديد» موجه لمصالحها. وقال تشاوش أوغلو لشبكة «كانال 24» التلفزيونية ردا على سؤال عن احتمال تنفيذ القوات التركية عملية برية انطلاقا من قاعدة بعشيقة في شمال العراق «اذا كان هناك خطر يهدد تركيا، فسنستخدم كل وسائلنا، بما في ذلك عملية برية (...) للقضاء على هذا التهديد»، مضيفا «هذا أبسط حقوقنا الطبيعية».
الى ذلك، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش في سورية والعراق الى «استباق تبعات سقوط الموصل» في شمال العراق، محذرا بصورة خاصة من «عودة المقاتلين الأجانب» إلى بلادهم أو انكفائهم على سورية.
وقال هولاند لدى افتتاح اجتماع لوزراء دفاع 13 دولة مشاركة في التحالف، وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا وألمانيا في باريس إن «استعادة (الموصل) ليست هدفا بحد ذاته. علينا منذ الآن استباق تبعات سقوط الموصل»،، مشددا على التحديات السياسية والإنسانية والامنية التي يطرحها الهجوم لاستعادة المدينة.