قال مساعدون بالكونغرس الأميركي إن زعماء الجمهوريين بمجلس النواب يخططون لإجراء تصويت قريبا ربما في منتصف نوفمبر المقبل على تجديد العمل بقانون العقوبات على إيران لعشر سنوات وهو ما قد يثير مواجهة مع البيت الأبيض ومجلس الشيوخ.
وينتهي أجل القانون في 31 من ديسمبر القادم وهو يسمح بفرض عقوبات في مجالات التجارة والطاقة والدفاع والقطاع المصرفي على إيران بسبب برنامجها النووي وتجارب الصواريخ الباليستية. ويعد مصير هذا القانون أحد الأعمال الرئيسية العالقة التي تواجه المشرعين عندما يعودون إلى واشنطن في 14 نوفمبر عقب الانتخابات المقررة في الثامن من الشهر ذاته.
وقال المساعدون لـ«رويترز» إن من المتوقع أن يطرح الجمهوري إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب اقتراح التجديد لمدة عشر سنوات بمجرد أن يعود الكونغرس للانعقاد.
وأضافوا أن من المرجح أن يقر المجلس تجديدا «نظيفا» بمعنى أن يكون التجديد بلا تغيير عن التشريع الحالي. غير أن مصير القانون في مجلس الشيوخ أقل وضوحا بكثير، وامتنع متحدث باسم البيت الأبيض عن التصريح بما إن كان الرئيس باراك أوباما سيوقع عليه.
وحاول الجمهوريون من وقتها مرارا تمرير تشريع يضيق الخناق على إيران واتهموا أوباما بالتهافت على تحسين إرثه المتعلق بالسياسة الخارجية لدرجة جعلته يتهاون كثيرا مع طهران في المحادثات النووية.
ويريد بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ أكثر من مجرد التجديد النظيف للتشريع. فهم يحاولون كسب التأييد لقانون يجدد العقوبات بل وينص على المزيد لمعاقبة الأفراد والشركات الإيرانية على تجارب الصواريخ الباليستية التي تجريها بلادهم وما يعتبرونه دعما من جانبها للإرهاب. ويسعى بعض أعضاء مجلس الشيوخ أيضا لاستصدار قانون يحجب عن الرؤساء الحق في التخلي عن العقوبات لأسباب أمنية.
وحذر البيت الأبيض الكونغرس مرارا من أنه سيعارض فرض أي عقوبات جديدة تتعارض مع الاتفاق النووي. لكن كل الجمهوريين في الكونغرس وكثيرا من الديموقراطيين يعارضون الاتفاق النووي ولا يريدون انقضاء أجل قانون العقوبات، ويقولون إن تجديد القانون دون تعديلات لن ينتهك الاتفاق النووي.
وطلبت إدارة أوباما من الكونغرس الامتناع عن تجديد القانون قائلة إن لديها ما يكفي من السلطة لإعادة فرض العقوبات الاقتصادية إذا انتهكت إيران الاتفاق النووي. في غضون ذلك، أعلنت ايران عن تطويرها «طائرة انتحارية من دون طيار» يبلغ مداها الف كلم ويمكن استخدامها في مهمات المراقبة والهجمات البرية والبحرية. وذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء القريبة من الحرس الثوري الايراني التي نشرت صورا لهذه الطائرة على الارض انها قادرة على نقل شحنات متفجرة لكن لا يمكن تجهيزها بصواريخ وهي مزودة كاميرات متطورة وقادرة على التحليق ليلا لإصابة الاهداف على الارض وفي البحر.