وسط صمت عربي وعالمي مسبوق، لايزال الاحتلال الاسرائيلي يمارس استباحة المسجد الاقصى، فبعد اقتحامه الاحد الماضي، أعلن الاحتلال المسجد «الأقصى» منطقة عسكرية مغلقة، إثر مواجهات قواته مع الفلسطينيين المعتكفين بالمسجد استخدم فيها القنابل المسيلة للدموع، في محاولة منه لاخراج المعتكفين وادخال مجموعات يهودية متطرفة اليه لاحياء ما يسمى «عيد العرش» اليهودي، مما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين برضوض واعتقال 8 آخرين قرب باب الأسباط.
وقال مصدر مقدسي فلسطيني ليونايتد برس انترناشونال إن العشرات من المقدسيين وفلسطينيين إسرائيل استطاعوا الوصول إلى باب الأسباط المؤدي للمسجد الأقصى إلا أن الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود والقوات الخاصة الإسرائيلية منعتهم من العبور.
وذكر أن الفلسطينيين المحتشدين في المكان بدأوا بصلاة الضحى والدعاء قرب البوابة وخلال لحظات تدخلت الشرطة الإسرائيلية وقامت بتفريقهم وسط إطلاق قنابل مسيلة للدموع وباستخدام خراطيم المياه والخيالة ودفعتهم إلى بعد 1000 متر عن المكان.
وأكد المصدر الفلسطيني أن 10 من المشاركين أصيبوا برضوض وتعرضوا للاعتداء من الشرطة الإسرائيلية بينهم نائب رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل كمال الخطيب بينما جرى اعتقال8 آخرين على الأقل.
وامتدت المواجهات لباب حطة وقرب باب فيصل حيث أطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل مسيلة للدموع لتفريق عدد من الفلسطينيات في المكان.
وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية الموجود داخل المسجد الأقصى إن القوات الإسرائيلية طالبت المئات من المرابطين داخل المسجد بالخروج وتسليم أنفسهم إلا انهم رفضوا مشددا على استعداد المتواجدين في المسجد لصد أي محاولة تنفذها جماعات يهودية للمسجد. وفي وقت سابق، أغلقت السلطات الإسرائيلية بوابات المسجد الأقصى فيما نشرت تعزيزات كبيرة من القوات الإسرائيلية في ظل وضع مشوب بالحذر والتوتر بسبب مخاوف من اقتحام جماعات يهودية متشددة ساحات المسجد لمناسبة عيد العرش اليهودي.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري ليونايتد برس انترناشونال من القدس إن الوضع في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى مشوب بالحذر والتوتر لانتشار قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود والقوات الخاصة.
وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت في تمام الساعة السابعة من صباح امس أبواب المسجد الأقصى الخارجية ومنعت المسلمين من دخوله لافتا إلى أن المنع طال حتى الطلاب والطالبات في المدارس ورياض الأطفال الذين حرموا من الوصول إلى مدارسهم ورياض الأطفال الخاصة بهم الموجودة داخل ساحات المسجد الأقصى. وقال ان الشرطة الإسرائيلية أقامت حواجز على المداخل الرئيسية للمسجد الأقصى وأصبح محيطه ثكنة عسكرية لافتا إلى أن هناك ما بين 500 و600 مصلٍ مسلم يرابطون داخل المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر لمنع أي محاولة تنفذها الجماعات اليهودية لاقتحام المسجد على غرار ما حدث الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية لم تسمح للمستوطنين اليهود الذين يتواجدون بكثرة قرب حائط البراق (المبكى حسب الإسرائيليين) بالدخول إلى ساحات المسجد حتى الآن في ظل مخاوف من اندلاع مواجهات مع المرابطين داخله.