عواصم ـ عاصم علي
تكبد الحلف الاطلسي اكبر خسارة عسكرية منذ اكثر من سنة في افغانستان مع مقتل ثمانية جنود اميركيين امس الاول في معارك وقعت شرق البلاد عند حدود المناطق القبلية حيث يختبئ عناصر من القاعدة وطالبان.
وبعيد اعلان مقتل ثمانية جنود من القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي، قال متحدث باسمها امس لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي، «بوسعنا التأكيد على انهم جميعهم اميركيون».
وينتمي الجنود الاميركيون المنتشرون في ولاية نورستان الحدودية مع باكستان الى قوة «تاسك فورس ماونتن واريور» (قوة مهمة محاربي الجبل) وهي فوج لسلاح المــــشاة الخفيف.
واكدت طالبان من جهتها في بيان مقتل 30 جنديا من القوات الدولية والافغانية.
الى ذلك، حذر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش البريطاني السير ديڤيد ريتشاردز البريطانيين من عواقب الفشل في أفغانستان، ووصفها بأنها «هائلة» و«تفوق الخيال»، قائلا إنه «إذا اعتقدت القاعدة وطالبان بأنهما هزمتانا، فماذا بعد؟ هل سيتوقفون في أفغانستان؟ من الواضح أن باكستان تمثل هدفا مغريا. إنها دولة نووية، وهذا يمثل أفقا مرعبا. حتى لو وقع عدد قليل من هذه الأسلحة النووية في أيديهم، صدقوني بأنهم سيستخدمونها. ذكرتنا خطة تفجير الطائرات بأن هناك أناسا سيكونوا مسرورين لو فجرونا جميعا».