- جاكوب ليو: «جاستا» ستؤثر على مصالحنا مع الخليج
عواصم ـ أحمد عبدالله ووكالات
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس وزير الخزانة الأميركي جاكوب ليو.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» انه جرى خلال الاجتماع بحث مجالات التعاون الاقتصادي والمالي بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.
وأكد الجانبان عمق العلاقات التاريخية بين البلدين خلال الاجتماع.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخزانة الأميركي من مضاعفات قانون «جاستا»على مصالح بلاده مع دول الخليج.
وقال ليو خلال اجتماع مع نظرائه الخليجيين في الرياض امس ان هذا القانون «سيدخل تغييرات واسعة في القانون الدولي القائم منذ زمن بخصوص الحصانة السيادية، وفي حال تطبيق ذلك على نطاق عالمي، ستكون له مضاعفات على مصالحنا المشتركة».
من جهة اخرى، شنّ الأمير تركي الفيصل سفير المملكة العربية السعودية الأسبق في واشنطن ورئيس جهاز الاستخبارات سابقا، هجوما كاسحا على الرئيس الأميركي باراك أوباما، مسميا إياه بالاسم كمسؤول عن غياب اي دور أميركي فاعل على الساحة الدولية عموما والإقليمية خصوصا، كما هاجم الكونغرس بسبب إصداره لتشريع «جاستا»، وكذلك لإجهاضه بسبب الفيتو الرئاسي على هذا التشريع بعد ذلك.
ودعا الفيصل الرئيس الأميركي المقبل الى زيارة الشرق الأوسط بسرعة قائلا «بل وربما قبل ان يؤدي القسم» الرئاسي، مشيرا الى مدى التدهور الذي طرأ على علاقات الجانبين في السنوات الأخيرة، متهما إدارة أوباما «بإغفال هموم المنطقة الأمنية بل وبالعمل أحيانا على تأجيل المساهمة البناءة في تجاوزها».
جاء ذلك في كلمة حادة العبارات ألقاها الأمير تركي الفيصل في المؤتمر الدوري لمجلس العلاقات الأميركية ـ العربية في واشنطن أمس الأول، حيث تساءل عما إذا كان الكونغرس يتجاهل حقوق السيادة، وعن مدى اتساق قانون «جاستا» مع القانون الدولي والاتفاقيات المنظمة لحصانة حكومات الدول.
وأضاف: «ان جاستا اعتداء واضح على مبدأ السيادة الوطنية ولسنا ندري كيف يمكن ان يفيد قانون يضع الآخرين في موضع كبش الفداء في تعزيز التعاون الدولي ضد الإرهاب».