أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن قوات البيشمركة لن تدخل الموصل، وتعهد باستمرار التعاون بين القوات الكردية ونظيرتها العراقية في معركة استعادة المدينة من قبضة تنظيم داعش.
وقال بارزاني في لقاء جمعه بعمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني العراقية، في محور الكوير شمال شرق الموصل، أمس ان «التعاون المشترك مستمر بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في معركة تحرير الموصل».
وأشار الى «وجود تضامن بين القوى السياسية الحريصة على مصلحة البلد»، دون أن يسميها. وأضاف «نحن مسيطرون على اغلب المناطق ولا خطورة لداعش بعد اليوم»، مؤكدا أن «قوات البيشمركة لن تدخل مركز مدينة الموصل خلال عمليات التحرير الجارية، وقوات مكافحة الإرهاب هي من ستدخلها».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (حريت) التركية أن أنقرة تدرس نشر مزيد من القوات في مخيم (بعشيقة) شمالي العراق على خلفية تهديد داعش المتنامي في حال فشلت المحادثات التركية - العراقية حول وضع المعسكر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين - لم تكشف عن هويتهم - إن وفدا تركيا قدم مسودة اتفاقية أثناء زيارته للعراق يوم 17 أكتوبر الجاري وقامت الأطراف المعنية بإدخال بعض التعديلات على بنود المسودة بناء على مقترحات من الجانب العراقي.
وأشارت إلى أن الاتفاق التركي - العراقي من شأنه تحديد وضع القوات التركية الحالي ومستقبلها مع إصرار تركيا على أن يظل الجنود الأتراك في بعشيقة حتى نهاية معركة الموصل.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية أن عسكريين عراقيين طلبوا من موسكو تزويدهم بالمعلومات عن المسلحين، الذين يسيطرون الموصل وضواحيها.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية، قسطنطين كوساتشوف، عن استعداد بلاده لتلبية طلب العراق مقابل حصول موسكو على معلومات عن الإرهابيين الذين يهربون من المدينة ويتجهون نحو سورية.
وأوضح مصدر رسمي للصحيفة - بحسب ما نقلت عنها قناة «العربية الحدث» الفضائية امس ـ أن العديد من عناصر «داعش» يتنقلون بصورة دائمة من العراق إلى سورية وبالعكس، وهذا ما لفت انتباه العسكريين الروس.
ميدانيا، وفي وقت واصلت القوات العراقية وقوات البيشمركة زحفها باتجاه الموصل من عدة محاور، أعلن الجنرال جوزف فوتيل رئيس القيادة الأميركية الوسطى في مقابلة مع فرانس برس ان 800 إلى 900 من مقاتلي داعش قتلوا منذ بدء معركة تحرير الموصل قبل 10 أيام.
وقال فوتيل انه من الصعب معرفة الاعداد الدقيقة مع تحرك المتشددين حول المدينة واندساسهم بين المدنيين، منوها الى ان التنظيم فقد قدرته على التحرك في قوافل كبيرة ما يعني انه سيكون من الصعب عليه تعويض المقاتلين في حال مقتل اعداد كبيرة منهم.
من جانب آخر، كشف اللواء فاضل برواري، قائد المهمات الخاصة الأولى في جهاز مكافحة الإرهاب أن داعش استخدم، ولأول مرة، أسلحة ثقيلة في معركة الموصل لم يستخدمها في معارك سابقة في معارك تكريت والرمادي والفلوجة.
وقال برواري إن «جهاز مكافحة الإرهاب استولى خلال معركة ناحية برطلة، شرق الموصل، على مدافع 155 ودبابات كان التنظيم يستخدمها في معاركه إلا انه تركها في ساحات القتال وفر الى الموصل».
إيزيديتان تحصلان على جائزة «ساخاروف لحرية الفكر» 2016
ستراسبورغ - أ.ف.پ: منح البرلمان الأوروبي امس جائزة ساخاروف «لحرية الفكر» للعام 2016 الى الايزيديتين العراقيتين ناديا مراد ولمياء عجي بشار اللتين تمكنتا من الفرار من قبضة المتشددين، مشيدا بتحليهما بالشجاعة والكرامة.
وباتت ناديا ولمياء من ابرز الوجوه المدافعة عن الايزيديين بعد ان خطفهما الدواعش وحولوهما الى سبايا.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز اثناء اعلان الفائزين في جلسة عامة في ستراسبورغ انهما «تحملان تاريخا مؤلما ومأساويا».
وأضاف ان «شجاعة هاتين السيدتين والكرامة التي تتحليان بها تفوقان الوصف» معتبرا ان منحهما الجائزة يؤكد ان «نضالهما لم يذهب سدى» مناشدا الاوروبيين «محاربة استراتيجية الابادة لدى داعش».