قررت قوات الاحتلال الإسرائيلية استمرار حالة التأهب التي فرضتها في مدينة القدس المحتلة على اثر الاعتداء على المصلين الفلسطينيين يوم أمس الاول. وقالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية نشرت المزيد من عناصرها في محيط البلدة القديمة وفرضت قيودا على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى حيث لم تسمح إلا لكبار السن بالدخول إليه.
وأضافت المصادر أن الشرطة واصلت انتشارها المكثف في محيط المسجد الأقصى لإتاحة المجال أمام الجماعات اليهودية لتأدية طقوسهم الدينية في عيد العرش اليهودي.
وردا على استباحة المدينة المقدسة المتواصلة منذ ايام والمتوقع ان تستمر حتى الخميس المقبل، دعت حركة حماس أمس لانتفاضة جديدة دفاعا عن المسجد الاقصى اثر الاشتباكات التي شهدتها القدس.
واعتبرت الحركة في بيان أن «المساس بالمسجد الأقصى خط أحمر ومرجل سينفجر في وجه الصهاينة المعتدين». وبحسب اذاعة «بي بي سي» فإن محكمة اسرائيلية أصدرت قرارا بمنع حاتم عبد القادر القيادي في حركة فتح والشيخ كمال الخطيب من دخول البلدة القديمة لمدة خمسة عشر يوما.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر إسرائيلية ان آلاف اليهود وصلوا في ساعات صباح أمس إلى حائط البراق لأداء الصلاة حيث قامت الشرطة بتأمين الحماية لهم.
كما اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة انطلقت من المسجد الأقصى المبارك في طريقها إلى وادي الجوز بالقدس المحتلة بالقنابل والغاز المسيل للدموع، في وقت تواصل فيه عزل البلدة القديمة وتطويق المسجد بحجة تأمين احتفالات اليهود بعيد «العرش» العبري عند.
وقالت مصادر محلية إن البلدة القديمة برمتها معزولة بشكل كامل ومحاصرة بأعداد كبيرة من شرطة وحرس حدود الاحتلال، مشيرة إلى أن محيط البلدة شهد عدة مسيرات صغيرة رشق خلالها المشاركون جنود الاحتلال بالحجارة خاصة في شارع صلاح الدين ورأس العامود لكن تم تفريقها باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وأضافت أن المسجد الأقصى لايزال يخضع لحصار مشدد وتفرض إجراءات صارمة على دخول المصلين حيث لا تسمح إلا لمن هم أكثر من 50 عاما وتحتجز هوياتهم الشخصية عند بوابات الحرم على ان تعاد اليهم عند الخروج.
وأشارت إلى أن الدراسة تعطلت في غالبية المدارس التابعة للأوقاف الإسلامية والأديرة المسيحية والمؤسسات الخاصة والأهلية بسبب الاجراءات المفروضة على بوابات البلدة القديمة.
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت شوارع القدس الرئيسية أمام حركة السير وسمحت فقط للحافلات التي تنقل المتطرفين اليهود إلى منطقة باب المغاربة خلال توجههم إلى باحة البراق جنوب غربي الأقصى المبارك.كما أغلقت المدخل الرئيسي لحي وادي حلوة في بلدة سلوان القريب جدا من باب المغاربة وسور الأقصى من جهته الجنوبية.