Note: English translation is not 100% accurate
طرقات لبنان ساحة لحرب اليافطات بين فريقي المعارضة والأكثرية
الثلاثاء
2007/1/23
المصدر : الانباء
تعيش بيروت والمناطق اللبنانية اليوم ما يسمى بـ «حرب اللوحات واليافطات» حيث يخوض فريقا الاكثرية الحكومية والمعارضة في لبنان حربا شعواء من دون سلاح أو ذخيرة، انما عبر اللوحات الدعائية المكثفة التي تتمحور حاليا حول مؤتمر باريس ـ 3 لمساعدة لبنان.
ومنذ بضعة أيام بدأت حملة اعلامية عبر اللوحات على الطرق والمساحات الاعلانية في الصحف تهدف الى الترويج لمشروع الاصلاحات الاقتصادية الذي قدمته الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة الى المؤتمر الدولي الذي سيعقد بعد غد في العاصمة الفرنسية.
وتبدو على احدى اللوحات المنتشرة في بيروت شابة أنيقة تسأل باللهجة العامية اللبنانية «خي! شو جاييني أنا اذا كانت نسبة النمو 5% أو صفر؟» ويأتيها الجواب في أسفل اللوحة «نسبة النمو يا دوموازيل معناها زيادة فرص العمل، يعني وظايف، شغل، معاشات».
ويضيف الاعلان «5% زيادة بالنمو مثلا يعني عشرات ألوف فرص العمل، الحد من الهجرة، بيوت بتفتح، وناس بتفرح..» والخلاصة «الاصلاح بالارقام مش بالكلام». وذيلت اللوحة بعبارة «باريس ـ 3» المؤتمر العربي والدولي لدعم لبنان».
وينص مشروع الحكومة الاقتصادي لباريس 3 على فرض ضرائب اضافية وخصخصة بعض القطاعات.
وقد تعرضت الخطة لانتقادات شديدة من المعارضة التي تعتبر ان مكافحة الفساد والتضخم يفترض أن تحظى بالأولوية.
في المقابل، أطلقت المعارضة وأبرز اركانها حزب الله والتيار الوطني الحر برئاسة النائب العماد ميشال عون، حملة اعلامية مضادة. وقال المسؤول في التيار الوطني الحر جورج عبود «تريد الحكومة التكلم بالارقام؟ هذا ما فعلناه».
وجاء في احدى لوحات المعارضة «باريس ـ 1: 26 مليار دولار، باريس ـ 2: 32 مليار دولار، باريس ـ 3: 45 مليار دولار» في اشارة الى تضخم الدين العام الذي بات يشكل 180% من الناتج الداخلي الصافي.
وقد انعقد مؤتمران دوليان في باريس خلال السنوات الماضية حصل لبنان خلالهما على مساعدات، الا ان التطورات السياسية والعسكرية حالت دون أن تنعكس هذه المساعدات ايجابا على الاقتصاد اللبناني.
وترد الخبيرة الاقتصادية أسمى اندراوس بالقول: «المعارضة لا تروي شيـئا جديدا. هـذه الارقام مدرجة في خطة الاصلاحات». في الوقت ذاته تقوم المعارضة بحملة دعائية أخرى ردا على حملة بعنوان «أحب الحياة».
فقد انتشرت خلال الفترة الماضية لاسيما خلال أعياد نهاية السنة لوحات بألوان العلم اللبناني الاحمر والابيض والاخضر، في كل المناطق اللبنانية باللغات العربية والفرنسية والانجليزية تحمل شعاري «أحب الحياة» و«بدنا نعيش»، انتقادا للاعتصام المفتوح الذي دعت اليه المعارضة والذي شل الحياة في وسط بيروت.
غير أن المعارضة تتمسك بأن هذه الحملة تأتي بإيعاز من الحكومة، مشيرة الى أن عددا من منظميها يجاهرون بانتمائهم السياسي.
وبالتالي ردت في حملتها الموقعة «المعارضة اللبنانية» بعبارتي «أحب الحياة في لبنان» و«بدنا نعيش بكرامة». وقال مسؤول في التيار الوطني الحر رفض الكشف عن اسمه «ردينا لأن الحكومة أرادت ان توحي للناس بأننا نحب الموت.
أي أحد يحب الحياة، حتى النمل يحب الحياة». هذا، ويرفض الجانبان الكشف عن كلفة هذه الحملات الدعائية ويؤكد كل منهما انه صرف «أقل من الآخر».
ويؤكد الجانبان انهما حصلا على دعم من مصممي الاعلانات والمطابع والمعلنين. ولعلهما يخشيان، فيما يسعى كل منهما الى كسب الرأي العام، اغضاب هذا الرأي العام بالحديث عن مبالغ وأرقام، بينما يئن الشعب تحت ثقل الوضع المعيشي المستمر في التردي نتيجة حرب يوليو والأزمتين السياسية والاقتصادية.
الا ان المصور غدي سماط يرى أنه «من الافضل أن نبرع في الدعاية والترويج منه في الحرب».
ولا يبدو أن هناك هدنة قريبة في هذا الصراع الاعلامي.
ويقول عبود المسؤول في التيار الوطني الحر «كما تعد الحكومة مفاجآت لنا، فنحن أيضا نحتفظ ببعض المفاجآت لها».
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً