عواصم ـ أحمد عبدالله
قال الرئيس الأميركي باراك اوباما امس ان تنظيم القاعدة وحلفاءه المتطرفين يهددون الولايات المتحدة من زوايا مختلفة من العالم ليس انطلاقا من باكستان فحسب انما ايضا من شرق افريقيا وجنوب شرق آسيا واوروبا ومنطقة الخليج.
واضاف اوباما ـ خلال تصريحات ألقاها بالمعهد القومي لمكافحة الارهاب في ماكلين بولاية فرجينيا ـ ان هذا هو السبب الذي يجعل الولايات المتحدة تمارس «ضغطا كبيرا ومركزا» على تنظيم القاعدة من خلال تبادل اكبر للمعلومات الاستخباراتية وتعزيز قدرات حلفاء الولايات المتحدة وعرقلة تمويل الارهابيين والقضاء على الممولين وتوجيه خسائر فادحة لقيادة القاعدة.
واكد الرئيس الأميركي ان الولايات المتحدة وحلفاءها سيستهدفون «القاعدة» في اي مكان يكون لها جذور فيه ولن يتخلوا عن مسعاهم، بل انهم يقومون حاليا بتعزيز قدراتهم وتعاونهم من اجل الحيلولة دون وجود ملاذ «لاي شخص يهدد أميركا وحلفاءها».
لكن اوباما اضاف ان الانتصار على «القاعدة» يجب ان يذهب الى ما هو ابعد من تدمير شبكتها.
واوضح: «يجب ان يكون عن المستقبل الذي نريد ان نبنيه ايضا وهذا هو السبب الذي يدفعنا الى طرح رؤية ايجابية للقيادة الأميركية في جميع انحاء العالم لنكون قدوة تحتذى بجانب اشراك الدول والشعوب على أساس المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل».
واكد اوباما ان تنظيم القاعدة وحلفاءه فقدوا القدرة على العمل، كما فقدوا الشرعية والمصداقية بسبب الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة. واوضح: بالطبع لا احد يقوم بعمل افضل لتشويه سمعة «القاعدة» من «القاعدة» نفسها التي قتلت رجالا ونساء واطفالا من ديانات عديدة في العديد من الدول. من جهته وصف وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قرار الرئيس باراك اوباما بشأن افغانستان بانه «قد يكون القرار الاخطر الذي سيتخذه خلال فترة رئاسته».
وكان غيتس يتحدث في خطاب ألقاه في جمعية الجيش الاميركي بواشنطن اول من امس حيث وجه نقدا مبطنا للجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الأميركية في افغانستان بسبب سخريته من الاقتراحات الاخرى المتعلقة بسياسة واشنطن تجاه الوضع المتدهور في افغانستان غير ما يدافع عنه الجنرال من ضرورة زيادة عدد القوات هناك بنحو 40 ألف جندي اضافي.
واضاف غيتس «من الضروري خلال عملية نقاش الاستراتيجية الجديدة وسواء كنا مدنيين او عسكريين ان نقدم افضل استشاراتنا للرئيس بصورة صريحة وبعيدا عن العلن».
وتابع «وبصفتي اتحدث باسم وزارة الدفاع فانه بمجرد اتخاذ الرئيس كقائد أعلى للقوات المسلحة قراره فإننا سنؤدي التحية العسكرية وسننفذ القرار بكل قدراتنا واخلاصنا».
وكان ماكريستال قد تعرض لانتقادات حادة بسبب تعبيره عن خلافه مع مواقف البيت الابيض في خطابات علنية. كما تعرض طلب ماكريستال لقوات اضافية لانتقادات اكثر حدة بدعوى انه يرى الموقف من منظور عسكري فحسب وان حل القضية الافغانية لن يكون عسكريا.
111 قتيلا
ميدانيا، لقي 10 جنود أفغان حتفهم في كمين نصبه مسلحو طالبان في جنوب أفغانستان بينما قالت وزارة الدفاع امس إن ما يزيد على 100 متمرد من طالبان قتلوا أو جرحوا في اشتباكات أخرى منفصلة.
وأكدت وزارة الدفاع في بيان أن 10 من جنود الجيش قتلوا ولكن دون الإدلاء بتفاصيل.
من جانبه اوضح المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف أحمدي إن قوات الحركة نصبت كمينا لقافلة مشتركة من القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الطريق الرئيسي الذي يربط بين هلمند وإقليم قندهار المجاور.
وقال إن 8 جنود قتلوا فيما استولى المسلحون على دبابتين لقوات الناتو وثلاثة من مركبات الجيش الأفغاني.
ومن ناحية أخرى أفاد بيان لوزارة الدفاع بأن ما يزيد على 100 مسلح من طالبان قتلوا وجرحوا منذ أمس الاول في اشتباكات منفصلة في أنحاء أفغانستان دون الإدلاء بتفاصيل.