مبادئ عامة: ذكرت معلومات ان لقاء الرئيس المكلف والرئيس أمين الجميل قبل ايام اقتصر على مبادئ عامة ولم يدخل في التفاصيل والحقائب والأسماء، بل وعد خلاله الحريري بتحسين التمثيل لمسيحيي 14 آذار. وتقول معلومات أخرى ان السبب الأساسي للقاء هو التلويح الكتائبي بعدم المشاركة في الحكومة. ولكن مصادر كتائبية تؤكد ان الحزب لن يكون عقبة في طريق ولادة الحكومة، وانه سيشارك في الحكومة بغض النظر عن حصته الوزارية، فالمسألة مسألة مشاركة سياسية لا مسألة حقيبة وزارية.
تعاون وتنسيق: منذ ايام اوصل الرئيس المكلف سعد الحريري رسالة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان متمنيا التعاون والتنسيق اكثر لتشكيل الحكومة. والأكيد ان الحريري لم يرد من وراء هذه الرسالة وضع رئاسة الجمهورية في موقع يساعده على المناورة بل ألا تضعف مواقف الرئيس سليمان جهود الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، وألا تعطي هذه المواقف قوى 8 آذار اوكسيجينا للمزيد من العرقلة. وتعكس هذه الرسالة العلاقة الثابتة والمتينة بين رئيس الجمهورية والحريري ولكنها ربما تفتقر الى بعض الواقعية. فما يريد منه الحريري يريد منه رئيس الجمهورية اضعافا واضعافا، لان تعطيل تشكيل الحكومة هو تعطيل لعهد لا يريد رئيسه ان يدير ازمة، ومأزق الحريري هو مأزق سليمان.
صيغة الـ 24 وزيرا: قالت مصادر ان الحريري لم يمانع بإعطاء عون وزارة الأشغال والشؤون الاجتماعية والتربية، فاقترح عون ان تلحق مثلا هيئة الإغاثة بوزارة الشؤون الاجتماعية حتى يكون لهذه الوزارة دورها ويكون حضورها على نفس أهمية بعض الوزارات الخدماتية، وفي المقابل اقترح الحريري تحييد وزارة الاتصالات عن النزاعات القائمة بحيث تكون من حصة رئيس الجمهورية او النائب وليد جنبلاط.
وأوضحت المصادر ان الرئيس المكلف اقترح ايضا امكانية اللجوء الى صيغة اخرى، وهي صيغة الـ 24 وزيرا وتاليا تشكيل حكومة أقطاب مطعمة بتكنوقراط بحيث يتم مثلا توزير العماد عون وآخرين. ومن الممكن في هذه الحالة الوصول الى مخارج حول بعض الحقائب، كأن يعطى العماد عون وزارة الخارجية وكذلك نيابة رئاسة الحكومة وتعطى وزارة الدفاع للرئيس بري والاتصالات للوزير إلياس المر. فكان رد عون انه لا يمانع بذلك، لكنه يحتاج الى مناقشة هذا الامر مع حلفائه.
حضور طاغ: حضور المعارضة كان طاغيا في «لقاء الأربعاء النيابي» أمس الأول، اذ باستثناء النائبين محمد قباني وفادي الهبر، غاب معظم نواب الموالاة بمن فيهم أعضاء كتلة القوات اللبنانية، فبدت جلسة أمس الأول كأنها أقرب الى اللون المعارض. وفيما حرص النواب على عدم نقل أي كلام على لسان الرئيس نبيه بري يتعلق بحادث عين الرمانة باستثناء ما نسب إليه من قوله ان الحادثة لا أبعاد سياسية لها، علم من أجواء اللقاء ان نواب أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر أوضحوا ان «الشباب الذين تسببوا في الحادث ليسوا من الشياح وانما أتوا من برج البراجنة ومحلة الجاموس، وهم يسهرون ويلعبون القمار كل ليلة، والقتيل لا علاقة له بما حصل». (بري دعا الى جلسة نيابية في 20 الجاري لانتخاب اللجان النيابية ورؤسائها ومقرريها، وفسرت الدعوة بأنه يأمل تشكيل الحكومة قبل هذا التاريخ).
خلوة إصلاحية: علم ان الخلوة التي يعقدها تكتل الاصلاح والتغيير اليوم (في دير مار أنطونيوس المعروف بـ «أبي الرهبان» في بيت شباب) ستتناول الملفات التالية: مشروع قانون الموازنة/ القوانين التي سبق وتقدم بها «التكتل» خلال الدورات التشريعية السابقة/ اقتراحات قوانين سيقدمها التكتل خلال الدورة التشريعية المقبلة/ منهجية التعبير والتنسيق والتسويق، اذ يسعى التكتل الى مزيد من المأسسة في آليات عمله، وتطوير وسائل التواصل مع الجمهور.
كما سيركز التكتل خلال المرحلة المقبلة على مسألة التوظيفات في الإدارة العامة من خلال كتل المناطق، حيث يفترض ان تكون هذه المسألة من أولويات نشاطها لناحية متابعة التوظيفات الادارية، العسكرية، التربوية، والمعايير المعتمدة، الى جانب الشأن البلدي لجهة مراقبة أداء المجالس البلدية عشية إجراء الانتخابات البلدية.
كرامي ـ المستقبل: الرئيس كرامي الذي بقي خارج المجلس النيابي، يتردد ان نجله فيصل بصدد بناء علاقات جيدة مع «تيار المستقبل» يمكن ان تظهر مفاعيلها لاحقا.
زرع «راسور» في أحد شرايين الجميل: أجريت عملية زرع «راسور» في احد الشرايين الرئيسية المتصلة بقلب رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل صباح امس الخميس، في احد مستشفيات بيروت.
وقال بيان عن الحزب ان الرئيس الجميل، سيغادر المستشفى، الذي لم يسمه البيان، صباح اليوم الجمعة بعدما تماثل للشفاء.