- المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: لا انتخابات تمهيدية بين فالس وهولاند
بدأت الجبهة الوطنية اليمينية الفرنسية المتطرفة في توجيه سهام انتقاداتها مبكرا إلى فرانسوا فيون الذي حظي بترشيح اليمين المحافظ لانتخابات الرئاسة، وحذرت الجبهة من أن خططه لإصلاح الاقتصاد «ستثير فوضى».
وأصبح فيون مرشح يمين الوسط في انتخابات الرئاسة التي تجري في فرنسا العام المقبل بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية التي جرت امس الاول حيث تغلب على منافسه الان جوبيه.
وقال فلوريان فيلبوت عضو الجبهة الوطنية لرويترز إن «مشروع فيون مختلف تماما عن مشروعنا وهو مشروع صعب ولن يستطيع جعل غالبية الفرنسيين يساندونه، وأضاف «بالنسبة لنا فإنه مرشح عظيم لمواجهته في الانتخابات».
وتابع فيلبوت «إنه برنامج من الفوضى. من المستحيل ألا يثير هذا العلاج التقشفي فوضى»، مشيرا إلى ان فيون الذي كان رئيسا للوزراء فيما بين عامي 2007 و2012 يتحدث بشكل صارم عن الهجرة ولكنه لن يتصرف بشكل حاسم فور توليه السلطة، ويريد فيون خفض الإنفاق العام ورفع سن التقاعد وإلغاء أسبوع العمل المؤلف من 35 ساعة وتقليص التأمين الاجتماعي.
ويعتزم خفض الإنفاق العام 100 مليار يورو على مدى خمس سنوات وإلغاء ضريبة على الأثرياء ورفع سن التقاعد إلى 65 عاما بالإضافة إلى زيادة ضريبة القيمة المضافة على المبيعات، وتتوقع استطلاعات الرأي أن يتأهل فيون ولوبن للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في مايو 2017 وأن تخسر لوبن بعد ذلك، ولكن الاستطلاعات فشلت في توقع عودة فيون وينظر إليها بتشكك على نحو متزايد.
واظهر استطلاع أجري امس الاول ان فيون سيفوز على لوبن بحصوله على 67% من الأصوات مقابل 33% للوبن، وأظهر الاستطلاع أن الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند لن يحصل في الجولة الأولى إلا على 9% من الأصوات، وسيحصل رئيس وزرائه مانويل فالس إذا ترشح بدلا منه على النسبة ذاتها.
وقال الاستطلاع إن إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد الفرنسي السابق سيحصل على ما بين 13 و14%، وسيحصل اليساري جان لوك ميلينشون وهو عضو سابق في الحزب الاشتراكي على ما بين 13 و15%.
وفي ظل قيادة مارين لوبن التي تولت رئاسة الجبهة الوطنية من أبيها جان ماري لوبان في 2011 تحولت الجبهة من حزب ليبرالي من الناحية الاقتصادية ومؤيد للمشروعات الصغيرة إلى حزب يتعهد بخفض سن التقاعد وضمان شبكة تأمين اجتماعي سخية لفرنسا.
من جهة اخرى، تسلطت الأنظار على الحزب الاشتراكي الحاكم بعد أن أدى اختيار تيار يمين الوسط لمرشحه في انتخابات الرئاسة إلى زيادة الضغط على تيار اليسار الذي ينتمي إليه الرئيس فرانسوا هولاند لاختيار مرشحه في الانتخابات.
ويعطي اختيار يمين الوسط لفرانسوا فيون فرصة ضعيفة للحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه هولاند وتيار اليسار الفرنسي الواسع في الانتخابات الرئاسية.
وسعى المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لو فول إلى تهدئة التكهنات الإعلامية بتنافس ضار بين رئيس الوزراء مانويل فالس والرئيس هولاند.
وقال لو فول: لمن يقولون إنه ستكون هناك انتخابات تمهيدية بين الرئيس ورئيس الوزراء أقول إنه لن تكون هناك انتخابات بينهما.