أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إعلان جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح تشكيل "حكومة إنقاذ وطني" في اليمن، وأكدت رفضها التام لهذه الحكومة التي وصفتها بـ"غير الشرعية".
وقالت المنظمة عبر بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، إنها "تدين بشدة إعلان ما يسمى بـ(المجلس السياسي الأعلى) (المشكل من قبل الحوثيين وحزب صالح) تشكيل حكومة إنقاذ وطني في اليمن".
كما "أكدت رفضها التام لهذه الحكومة غير الشرعية التي يشكل إعلانها خرقا لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية وإنهاء معاناة الشعب اليمني واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد".
وعبر البيان ذاته، أكد الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين، أن منظمته "ملتزمة بدعم الحكومة الشرعية في اليمن برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي".
وحث "جميع الأطراف اليمنية إلى التجاوب الفعلي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للوصول إلى حل توافقي للأزمة اليمنية يرتكز على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وحذر الأمين العام من "استمرار مليشيات الحوثي ــ صالح في تجاوزاتهم غير محسوبة العواقب، وعرقلتهم لجهود الحل السلمي من خلال العمل على فرض سياسة الأمر الواقع، بما يقوض الشرعية المعترف بها دوليا".
وجدد "موقف المنظمة الثابت والداعم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه".
ومساء أمس الإثنين، أعلنت جماعة "أنصار الله"(الحوثيون) وحزب صالح تشكيل حكومة "إنقاذ وطني"، في صنعاء، برئاسة محافظ عدن السابق، عبدالعزيز بن حبتور، في خطوة يمكن أن تعرقل جهود الحل السياسي في اليمن؛ حيث تشهد الفترة الأخيرة تباعدا في وجهات نظر الفرقاء اليمنيين.
ووفقا لموقع "سبأ"، التابع للحوثيين، جاء تشكيل الحكومة "بناء على الاتفاق السياسي الموقع بين الحوثيين وحلفائهم وحزب المؤتمر (جناح صالح) وحلفائه في 28 يوليو/تموز الماضي".
وتتألف الحكومة، حسب المصدر ذاته، من 35 وزيراً، بينهم 3 نواب لرئيس الوزراء، و7 وزراء دولة.