جدد المؤتمر السابع لحركة فتح بالإجماع رئاسة رئيس السلطة محمود عباس للحركة بعد ترشيحه من قبل مؤسسي الحركة واعضاء لجنتها المركزية.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة : إن «اللجنة المركزية أوصت بالإجماع ترشيح الرئيس محمود عباس رئيسا لحركة فتح».
وعقب ذلك، قال عباس مخاطبا الحضور «يا أبناء فتح ومناضليها وثوارها نجتمع اليوم لنسطر فصلا جديدا من مسيرة حركتنا الرائدة نجتمع مع من خاضوا معارك الدفاع عن الثورة في الكرامة وبيروت والشقيف ومن خاضوا ملحمة المقاومة ضد الاحتلال وفجروا انتفاضة الحجارة وسطروا ملحمة صمود».
وأضاف «أنتم اليوم تؤسسون لحقبة أكثر قوة وأكثر رسوخا في مسيرة حركتنا الرائدة وتؤكدون ذات مبادئ الانطلاقة الأولى تلك التي كانت لفلسطين وحدها، فلسطين التي هي أكبر من كل شيء وقبل كل شيء والدولة المستقلة ذات السيادة».
وأضاف «أنتم تؤكدون بوجودكم هنا وبإصراركم الملتزم على التشبث بفتح والتمسك بها وببرنامجها الوطني، إن فتح ستبقى غلابة ولن يتوقف تيارها الهادر قبل أن تتحقق اهدافها بالتحرر والاستقلال والدولة المستقلة ذات السيادة».
ومن المقرر أن ينتخب المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام أخرى لجنة مركزية جديدة ومجلسا ثوريا للحركة بحضور ممثلين عن 28 دولة عربية واجنبية.
الى ذلك، استنكر 75 عضوا من حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، في قطاع غزة عدم مشاركتهم في مؤتمر الحركة.
وقال الأعضاء في بيان إنهم لم يشاركوا بسبب عدم إصدار تصاريح لهم للمغادرة من القطاع إلى رام الله والمشاركة في المؤتمر.
وطالب الأعضاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حركة فتح، بالتدخل شخصيا لحل إشكالية العالقين، والذين لم يحصلوا على تنسيق أو تصاريح حتى اللحظة، والضغط على الجانب الإسرائيلي لمنحهم تصاريح للمشاركة في المؤتمر أسوة بزملائهم.
بدوره، قال محمد المقادمة، مدير الإعلام في وزارة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية لم تسمح حتى اللحظة بإصدار تصاريح لنحو 70 عضوا من حركة فتح بغزة للمغادرة.
وأضاف: «غادر أغلب الأعضاء (نحو 300 شخص)، وهناك تنسيق يجري لمغادرة العالقين».
وفي غضون ذلك، طالبت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي المجتمع الدولي بالبدء في عملية التصحيح التاريخي والوقوف أمام مسؤولياته تجاه الحقوق الفلسطينية الانسانية والقانونية.
جاء ذلك في بيان بمناسبة الذكرى الـ 69 لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين عام 1947 واليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977.
وقالت عشراوي ان قرار التقسيم «يمثل بداية معاناة الشعب الفلسطيني اثر قرار المجتمع الدولي التدخل سلبا بفلسطين».
وفي السياق نفسه، نظمت القوى والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، امس وقفة، إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وشارك في الوقفة، التي نظمت أمام مقر منظمة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة، غربي مدينة غزة، ممثلون عن الفصائل الوطنية والإسلامية المختلفة. وقال طلال أبو ظريفة، عضــــو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلســــطين، في كلمة نيابة عن الفصــــائل المشــــاركة:«نقف اليوم أمام مقر الأمم المتحدة في غزة، إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولنذكر المجتمع الدولي بواجباته تجاه الشعب الفلسطيني».