أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» جون دوريان أن العمليات العسكرية ضد التنظيم في العراق تسير وفقا لما هو مطلوب، مشيرا إلى أن القوات قد تحتاج الى أسابيع أو أشهر لحسم معركة الموصل.
وقال دوريان في تصريح صحافي امس «العمليات تسير كما هو مخطط لها، والقوات العراقية تواصل تقدمها وتتحرك باتجاه الشرق، وتستعيد السيطرة على الأحياء، على الرغم من استخدام «داعش» تقنيات همجية، من بينها استهداف المدنيين، هذا تكتيك جبان، لكنه لن يحول دون تقدم القوات العراقية، وهي تواصل تقدمها ضد التنظيم، وتدمر الكثير من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، وقد قتلت المئات من المتطرفين».
من جانبه، أكد آمر اللواء 73 العميد الركن شكر النعيمي أن قوات الجيش العراقي اخترقت دفاعات عناصر تنظيم «داعش» في حي السكر وحي التأميم الواقعين شمال وشرق الموصل.
وقال النعيمي ان القوات العراقية تخوض حرب شوارع شرسة في الحيين، وان الخسائر من كلا الجانبين غير معروفة، لافتا إلى أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت حتى الآن من السيطرة على نحو نصف مساحة الضفة الشرقية من الموصل، في حين تواصل القوات العراقية في المحور الجنوبي تقدمها على حساب «داعش».
في غضون ذلك، استعاد الجيش العراقي والحشد العشائري 5 قرى من «داعش» بناحية القراج بقضاء مخمور جنوب شرقي الموصل، في عملية عسكرية شارك فيها حشد عشائر الموصل وبإسناد لواء 60 من الجيش العراقي.
وتسعى تلك القوات، بحسب الشيخ نزهان اللهيبي وهو قائد ميداني عشائري لأحد محاور القتال، لاستعادة كامل مناطق ناحية القراج المحاذية لحويجة كركوك والتي يسيطر داعش عليها، حسبما أفادت «العربية.نت».
الى ذلك، حذرت ليز غراند منسقة العمليات الانسانية لمنظمة الامم المتحدة في العراق من أن قرابة نصف مليون من اهالي مدينة الموصل يعانون من نقص في مياه الشرب مما يخشى معه ان يخلف «عواقب كارثية».
وقالت غراند ان «ما يقرب من نصف مليون من المدنيين، الذين يعانون من مشكلة الحصول على الطعام يوميا هم الآن محرومون من المياه الصالحة للشرب» وهذا النقص «ستكون له عواقب كارثية على الأطفال والنساء والعائلات» الموجودة في المدينة.
وادت الاشتباكات التي تشهدها الموصل الى تعرض شبكة نقل المياه الصالح للشرب الى اضرار.
ويعاني اهالي الاحياء الشرقية التي استعادت قوات مكافحة الارهاب عددا منها، من نقص المياه النظيفة منذ عدة ايام.