- الإنسان «كلمة السر» في المسيرة التنموية للإمارات
- المعرفة والابتكار ركيزتا التقدم الاقتصادي
- بيئة تشريعية جاذبة للأعمال ومشجعة للاستثمار
- الحكمة والاعتدال سمة السياسة الخارجية الإماراتية
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، في الثاني من ديسمبر من كل عام، بعيدها الوطني، الذي يخلد ذكرى اتحاد، إمارات: أبوظبي، دبي، أم القيوين، الشارقة، الفجيرة، وعجمان، ورأس الخيمة.
ويجسد هذا اليوم التجربة الوحدوية الرائدة لدولة الإمارات التي استطاعت أن تواجه كل المصاعب والتحديات، وأن ترسخ أركانها وتأخذ مكانها المتميز في تاريخ المنطقة والعالم كأنجح تجربة وحدوية عربية في العصر الحديث، وكدليل على أن الإنسان العربي قادر على تحقيق المعجزات إذا ما توافرت له الظروف المناسبة والقيادة المخلصة والرؤية الواضحة والطموحة.
وعلى مدار خمسة وأربعين عاما من الاتحاد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا يحتذى للقاصي والداني في البناء والتنمية والعمران، حيث تحقق بثقة قفزات نوعية في شتى مجالات الحياة وفقا لخطط طموحة بأفق واسع ومتجدد قام على تنفيذها مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - واستمر على الدرب من بعده الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وتشهد دولة الإمارات تقدما مستمرا وتحولات نوعية في شتى القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية وذلك وفق استراتيجيات طموحة تهدف إلى توظيف الوسائل والإمكانات المادية والعلمية والبشرية لتحقيق التنمية المستدامة.
وتعد «كلمة السر» ومفتاح النجاح في مسيرة دولة الإمارات، هي: الإنسان الإماراتي، الذي كان يقع في قلب الرؤية التنموية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه-، وهو النهج نفسه الذي يسير عليه ويدعمه ويضيف إليه وفق مقتضيات ومتطلبات العصر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، والذي تشير كلماته في مناسبات مختلفة إلى أنه يؤمن بأن تنمية الإنسان هي جوهر التنمية الشاملة وأنه هو الثروة الحقيقية للوطن، الذي لابد من تهيئة كل الظروف من أجل دفعه إلى الصفوف الأمامية في قيادة المسيرة نحو المستقبل.
وضمن هذه الرؤية التنموية التي تركز على الإنسان وتستثمر فيه، استطاعت الإمارات أن تحقق إنجازات كبيرة على كل المستويات.
فهي نموذج مثالي على الاستقرار السياسي والانسجام الاجتماعي، وهي مثال على الطموح الذي يسعى دائما إلى المقدمة.
اقتصاد معرف تنافسي
تصنف الإمارات وفق احصاءات النفط الدولية في المرتبة السابعة عالميا فيما يتعلق بحجم احتياطياتها النفطية فيما تمتلك واحدا من أكثر الاقتصادات نموا في غرب آسيا وضعها في المرتبة الـ 22 على مستوى العالم في أسعار الصرف وثاني أكبر دولة في القوة الشرائية للفرد الواحد.
ونجحت دولة الإمارات في استثمار ناتجها المحلي في تنفيذ مشاريع تنموية متعددة اسهمت في تعزيز النهضة الشاملة في البلاد ما جعلها تحظى باحترام بالغ من قبل دول العالم الأخرى في قاراته المختلفة.
وحقق الاقتصاد الإماراتي تطورا ملحوظا ترجمه تضاعف الناتج الوطني الإجمالي منذ قيام الاتحاد مئات المرات نتيجة لعمل دؤوب تم خلاله تمكين الإنسان وصقل المهارات وتجهيز بنية تحتية متطورة بمنظور عالمي عززت الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة الإمارات بين الشرق والغرب.
ويدعم التطور الاقتصادي الإماراتي البيئة الجاذبة التي تم تأسيسها عبر البنية التحتية المتطورة والعمل على تدعيم تلك البيئة بقوانين وتشريعات وسياسات اقتصادية محفزة ومنفتحة على العالم ترتقي بمكانة الدولة كمركز اقتصادي عالمي.
ويسجل لدولة الإمارات انها أصبحت مقرا عالميا وإقليميا لأكثر من 25% من الشركات الـ 500 الكبرى في العالم ومقصدا استثماريا أساسيا لرؤوس الأموال الأجنبية التي ستستمر في التدفق خلال السنوات الخمس المقبلة نتيجة للمشروعات التي تقودها قطاعات السياحة والصناعة والنقل والطاقة المتجددة.
وتأمل دولة الإمارات في أن تشهد السنوات القادمة تحولات اقتصادية كبيرة، استنادا إلى الأجندة الوطنية لـ «رؤية الإمارات 2021».
وتهدف الرؤية لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد.
ولترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس، تم تقسيم عناصر رؤية الإمارات 2021 إلى ستة محاور وطنية تمثل القطاعات الرئيسية التي سيتم التركيز عليها خلال السنوات المقبلة في العمل الحكومي.
وتواصل حكومة دولة الإمارات جهودها في الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة، عبر تشجيع الابتكار والبحث والتطوير، وتعزيز الإطار التنظيمي للقطاعات الرئيسية، وتشجيع القطاعات ذات القيمة المضافة العالية بما يطور من بيئة الأعمال ويعزز من جاذبية الدولة للاستثمارات.
كما تهدف الأجندة الوطنية إلى أن تكون الدولة من أفضل دول العالم في مجال ريادة الأعمال، حيث تواصل دورها في إطلاق إمكانات المواطنين ليقودوا عجلة التطوير الاقتصادي من خلال تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص، وغرس ثقافة ريادة الأعمال في الجامعات والمدارس، لتخريج أجيال تتمتع بروح الريادة والإبداع والمسؤولية والطموح، بما يعزز حصول الدولة على مراكز متقدمة في مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال والتنافسية العالمية والابتكار وريادة الأعمال والتنمية والتركيز على البحث والتطوير.
وحيث إن الحكومة تهدف إلى توفير الحياة الكريمة للناس وليس فقط تحقيق مراكز متقدمة في التقارير الدولية، لذا تهدف الأجندة الوطنية إلى وضع الإمارات في قائمة أفضل الدول في نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي، إضافة إلى رفع نسبة التوطين في القطاع الخاص خلال السنوات القادمة.
السياسة الخارجية
تحظى دولة الإمارات اليوم بما حققته بالقيادة الحكيمة لرئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان من إنجازات بمكانة مرموقة في المجتمع الدولي وحضور مؤثر فاعل في العالم، عبر انفتاحها الواسع بإقامة شراكات اقتصادية وتجارية وعلاقات سياسية موازية مع مختلف دوله في القارات كافة.
وتتسم السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي وضع نهجها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالحكمة والاعتدال، وارتكزت على قواعد استراتيجية ثابتة تتمثل في الحرص على التزامها بميثاق الأمم المتحدة واحترامها للمواثيق والقوانين الدولية، وإقامة علاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، والميل إلى حل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل، والإسهام الفعال في دعم الاستقرار والسلم الدوليين.
وحققت ديبلوماسية دولة الإمارات انفتاحا واسعا على العالم الخارجي أثمر إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم، بما عزز المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي.
ويؤكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في مناسبات عدة، أن نجاح السياسة الخارجية لدولة الإمارات يشكل أحد أبرز الإنجازات المشهودة للدولة، والتي قامت على مجموعة من الثوابت للسياسة المتوازنة والمعتدلة التي تنتهجها الدولة منذ قيامها تجاه القضايا العربية والدولية، والتي أكسبتها الاحترام والتقدير في مختلف المحافل الدولية.
ويشدد سموه دوما على ضرورة التفاعل الإيجابي مع دول العالم، والعمل على تعزيز العلاقات القائمة، وفتح مزيد من قنوات التواصل من أجل بناء فرص جديدة للتعاون المشترك.
ولقد قامت ديبلوماسية دولة الإمارات بجهود مكثفة وتحرك نشط من أجل العمل على احتواء العديد من حالات التوتر والأزمات والخلافات الناشبة، سواء على صعيد المنطقة أو خارجها.
وسعت بشكل دؤوب ومستمر لتعزيز مختلف برامج مساعداتها الإنسانية والاغاثية والإنمائية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للعديد من الدول النامية، خاصة تلك التي تشهد حالات نزاع أو كوارث طبيعية، فضلا عن مساهماتها الأخرى الفاعلة في العديد من عمليات حفظ السلام وحماية السكان المدنيين، وإعادة الإعمار في المناطق بعد انتهاء الصراعات، وهو ما يجسد شراكتها المتميزة مع أطراف عدة، وتفانيها من أجل تحقيق الأهداف النبيلة المتمثلة في حفظ السلم والأمن الدوليين.
نظام تعليمي رفيع المستوى
تؤمن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات إيمانا راسخا بأن العلم هو أساس تقدم الأمم، وأهم استثمار في جيل المستقبل، لذا ركزت الوطنية لرؤية الإمارات 2021 على تطوير نظام تعليمي رفيع المستوى.
وتشهد دولة الإمارات تحولا نوعيا في أنظمة التعلم والتعليم، حيث تستهدف أن تكون جميع المدارس والجامعات مجهزة وجميع الطلاب مزودون بالأجهزة والأنظمة الذكية وأن تكون المناهج والمشاريع والأبحاث عبر هذه الأنظمة الذكية.
كما سيتم مضاعفة الاستثمار خلال السنوات القادمة لتعزيز الالتحاق برياض الأطفال كونها تشكل أهمية كبرى في تشكيل شخصية الطالب ومستقبله.
وتتطلع الدولة إلى وضع طلبتها ضمن أفضل طلبة العالم في اختبارات تقييم المعرفة والمهارات في القراءة والرياضيات والعلوم، إضافة إلى رفع نسبة التخرج في المرحلة الثانوية بما يتناسب مع المعدلات العالمية.
كما تسعى إلى أن تكون جميع المدارس متميزة بقيادات ومعلمين جميعهم مرخصون وفقا للمعايير الدولية وأن يكون الطلاب فيها متقنين للغة العربية.
وفي المجال الصحي تعمل حكومة الإمارات وبالتعاون مع كل الهيئات الصحية بالدولة على اعتماد جميع المستشفيات الحكومية والخاصة وفق معايير وطنية وعالمية واضحة من ناحية تقديم الخدمات وجودة وكفاية الكادر الطبي، وذلك لقناعة القيادة الرشيدة للدولة بأن النجاح يتطلب عقلا متفتحا وجسما سليما، ومن ثم تتطلع الأجندة الوطنية للدولة إلى ترسيخ الجانب الوقائي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري والقلب وأمراض السرطان لتحقيق حياة صحية وعمر مديد، إضافة إلى تقليل مستوى انتشار التدخين، وتطوير جاهزية النظام الصحي للتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحية، لتكون الإمارات من أفضل الدول في جودة الرعاية الصحية.
مجتمع آمن وقضاء عادل
تعتبر دولة الإمارات من اكثر الدول أمانا على المستوى العالمي، وهي تسعى على الدوام وبشكل مستمر ودؤوب، إلى تعزيز شعور كل أفراد المجتمع بالأمان والوصول بالدولة إلى مراتب متقدمة في الاعتماد على الخدمات الشرطية والجاهزية لحالات الطوارئ مع الحفاظ على سلامة الطرق حرصا على حياة سكان الدولة.
كما تحرص الدولة على تعزيز عدالة القضاة والاستمرار في ضمان حقوق الأفراد والمؤسسات من خلال نظام قضائي فاعل، يصل بالدولة لأن تكون بين أفضل الدول بالعالم في كفاءة النظام القضائي.
وتتسم دولة الإمارات بتوافر بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع وتحافظ على ثقافة الإمارات وتراثها وتقاليدها وتعزز من تلاحمها المجتمعي والأسري، وتطمح الى أن تكون من أفضل الدول في العالم في مؤشر التنمية البشرية وأن تكون من أكثر الدول سعادة، ليتمكن كل مواطن من التعبير عن فخره بهذا الانتماء بمختلف الوسائل، ويمثل وطنه في المحافل الدولية والمنافسات العالمية بما يضاعف من الإنجازات والميداليات للدولة في البطولات الأولمبية والعالمية.
بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة
تعمل حكومة دولة الإمارات على ضمان استمرارية التنمية المستدامة وتسعى إلى حماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتسعى لتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء.
وعلى صعيد البنية التحتية، تتطلع دولة الإمارات إلى أن تصبح الدولة الأولى عالميا في جودة البنية التحتية للمطارات والموانئ والطرق، إضافة إلى تعزيز جودة توفير الكهرباء والاتصالات لتصبح الدولة في مقدمة الدول في الخدمات الذكية، ولتحقق المزيد من الارتقاء في جودة حياة المواطن تركز الحكومة أيضا على توفير السكن الملائم للمواطنين المستحقين ضمن وقت قياسي.
النموذج الإماراتي المُلهِم.. بقلم: محمد بسام الحسيني
في زمن تتأرجح فيه الدول العربية بين الجمود في أحسن الأحوال واليأس في الكثير منها، سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعلميا، تُشكل دولة الإمارات العربية المتحدة بقعة ضوء وسط الظلام، وتجسد مشروعا نهضويا على مستوى عالمي بكل المقاييس.
عندما نتطرق إلى النموذج الإماراتي المُلهِم، فإننا لا نتحدث عن مجرد أرقام، بل نتحدث أيضا عن قيم أهمها الحفاظ على الهوية، فالإمارات اليوم بقدر ما هي عصرية ومتقدمة لاتزال تحتفظ بعبق التاريخ وإرثه، بل وتستلهم منه مشروعها كمركز يصل العالم ببعضه.
ومن القيم الإماراتية «سعادة الإنسان» التي تحرص الدولة على تقديمها للمواطن كما الزائر، والتسامح خاصة تجاه الأديان بما لهذه الفضيلة الجليلة من أثر على طمأنينة الإنسان وشعوره بحريته وإنسانيته واحترام الأديان والمعتقدات.
لكل حقبة من حقبات مجد الحضارة العربية والإسلامية مركز إشعاع وتنوير، وقد عاشت هذا التألق مدن مثل بغداد ودمشق وقرطبة وغرناطة والقاهرة وبيروت، أما اليوم فإن أبرز الحواضر العربية على مستوى المشروعات الكبرى والتقدم العمراني والإنساني هي بلا شك المدن الإماراتية، وخصوصا أبوظبي ودبي والشارقة، حيث تتلاقى الإنجازات الاقتصادية والإعلامية والفنية والإنسانية والبيئية وغيرها.
لم تولد هذه الإنجازات بين ليلة وضحاها، بل من خلال رؤية قائد تاريخي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ويستكملها اليوم قادة البلاد وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء.
الإمارات تلهمنا وتُعلّم أمتنا درسا مهما، فنحن لا نحتاج إلى ثورة، بل نحتاج إلى نهضة على غرار نهضة هذا البلد التي أكسبته احترام العالم ومحبته وتقديره وجعلته في مصاف الدول المتقدمة التي يرتبط اسمها بمجاراة العصر والإنجاز والارتقاء بالإنسان.
كل عام والإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها بألف خير.
اتحاد الإمارات .. التجربة الأرقى والأنجح إقليمياً وعربياً بشهادة الجميع
بقلم: رحمة حسن الزعابي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت
الاحتفال بذكرى الثاني من ديسمبر يمثل عرفان وتقدير شعب الإمارات العريق لجهود الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه واخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وعلى نهج المؤسس أكمل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله واخوانه أعضاء المجلس الأعلى المسيرة حتى تبوأت الإمارات منزلة مرموقة بين الأمم.
وفي المجال الحكومي كانت لرؤية ومبادرات ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الاثر الكبير في النقلة النوعية التي حدثت في أداء الوزارات والهيئات الاتحادية.
ان تجربة اتحاد الإمارات تعد التجربة الأرقى والأنجح إقليميا وعربيا بشهادة الجميع وواحدة من النماذج الفريدة عالميا والتي استطاعت ان تتواصل وتستمر وتحقق النجاحات التي جعلت من الإمارات في مقدمة الدول الأكثر تطورا ومصداقية واستقرار، وقد أكدت تقارير التنافسية العالمية على الدور الريادي لدولة الإمارات في المنطقة، خاصة في ظل اعتماد الدولة للعديد من المبادرات الاستراتيجية لتحسين مستوى التنافسية وعلى مختلف الصعد.
واتسمت السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة بالحكمة والاعتدال وارتكازها على قواعد استراتيجية ثابتة تتمثل في الحرص على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترامها المواثيق والقوانين الدولية، إضافة الى إقامة علاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين بجانب الجنوح الى حل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية والوقوف الى جانب قضايا الحق والعدل والإسهام الفعال في دعم الاستقرار والسلم الدوليين.
وحققت ديبلوماسية دولة الإمارات انفتاحا واسعا على العالم الخارجي أسفر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم بما عزز المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي.
وبهذه المناسبة الغالية نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي رعاه الله واخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو أولياء العهود ونواب الحكام بمناسبة اليوم الوطني الخامس والأربعين للدولة.
كما يسعدني ان أؤكد على عمق العلاقات الاخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة على كافة المستويات الرسمية والشعبية، والذي يدل على حرص القيادة في البلدين الشقيقين على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية بينهما والارتقاء بها إلى آفاق ومستويات أرحب بمختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين.
وكل عام والإمارات وقيادتها وشعبها بألف خير واتحادها بعزة وكرامة وأمن واستقرار.
«حكومة المستقبل».. هدفها الإستراتيجي إسعاد شعب الإمارات
اعتمد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات في فبراير من عام 2016 التغييرات الهيكلية الكبرى بالحكومة الاتحادية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتشاور مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتكون «حكومة المستقبل».
وقد جاء الإعلان عن هذه التغييرات من خلال مجموعة من التغريدات عبر «حوار المستقبل» والذي أطلقه صاحب السمو محمد بن راشد مع 10 ملايين متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في سياق فعاليات القمة العالمية للحكومات التي انطلقت في 8 فبراير 2016.
وقال سموه عن حكومة المستقبل إنها حكومة شابة قادرة على خلق بيئة للشباب لتحقيق احلامهم، ولابد أن تكون مرنة، وذات بصيرة تستطيع استشراف المستقبل وتبني مهارات شعبها.
وبحسب البوابة الرسمية للحكومة الإماراتية، فإن حكومة المستقبل تسعى لتعزيز جاهزية القيادة للتحديات المستقبلية، وتفعيل دور استراتيجي وتنظيمي للوزراء، ووضع خارطة طريق ليتم تقديم أغلب الخدمات الحكومية عن طريق القطاع الخاص.
وتضم حكومة المستقبل عددا أقل من الوزارات، وعددا أكبر من الوزراء للتعامل مع ملفات وطنية واستراتيجية متغيرة وديناميكية، وقد تبنت هدفا استراتيجيا جوهره إسعاد شعب الإمارات عبر استحداث منصب وزير السعادة، إلى جانب استحداث وزارة التسامح، ودمج وزارات.
أهداف حكومة المستقبل
حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهداف الحكومة الجديدة بما يلي:
٭ بناء مجتمع فاضل
٭ بناء بيئة متسامحة
٭ بناء أسر متماسكة
٭ بناء أجيال مثقفة
٭ خلق فرص اقتصادية متساوية للجميع
٭ الانطلاق إلى المستقبل بكل تغيراته وتحدياته وتنافسيته
الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية
اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ميثاقا وطنيا للسعادة والإيجابية التزاما بخلق البيئة الأسعد لمجتمع الإمارات، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الذي عقد في 20 مارس 2016.
وينص الميثاق على التزام حكومة دولة الإمارات من خلال سياستها العليا وخططها ومشاريع وخدمات جميع الجهات الحكومية بتهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والأسرة والمجتمع، وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية فيهم، ما يمكنهم من تحقيق ذواتهم وأحلامهم وطموحاتهم.
ويهدف الميثاق إلى ترسيخ مفهوم السعادة والإيجابية من منظور دولة الإمارات، ويحدد التزام الدولة تجاه المجتمع في تحقيق السعادة والإيجابية، وأن تكون الدولة مركزا ووجهة عالمية لذلك، وستعمل الجهات الحكومية على تحقيق ما ورد في هذا الميثاق على أفضل وجه.
«#الإمارات_وطن_التسامح» وسم يحظى بمشاهدة عالمية
أبوظبي- وام: أطلق البرنامج الوطني للتسامح في دولة الإمارات وسم «#الإمارات_وطن_التسامح»، ليعبر جميع محبي الإمارات داخل الدولة وخارجها عن شعورهم الصادق تجاه قيم التسامح والمحبة والتعايش والمودة التي تتجلى أروع صورها في دولة الإمارات بين مختلف الجنسيات والثقافات والأديان.
وحقق الوسم الذي اطلق بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للتسامح 16 نوفمبر الفائت أكثر من 478 مليون مشاهدة، تم رصدها خلال الفترة الممتدة من 2 الى 23 نوفمبر 2016، حيث وصلت هذه المشاهدات لأكثر من 115 مليون حساب حول العالم، وشارك وغرد في الوسم 6450 حسابا ليصل عدد التغريدات إلى 15747 تغريدة في الوسم.
وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، إن موقع تويتر حقق المركز الأول كأكثر المواقع الذي انتشر من خلاله الوسم، ليأتي بعده موقع bitly، ثم موقع ow.ly، ثم موقع اليوتيوب.
وأعربت عن امتنانها للقيادة الرشيدة ودعمها اللامحدود في الاحتفاء باليوم الدولي للتسامح، والتفاعل مع وسم/#الإمارات_وطن_التسامح/، الأمر الذي شكل عاملا فارقا في تحقيق هذا الرقم القياسي.