توغلت القوات العراقية داخل الموصل محررة المزيد من القرى ومقتربة من ضفة نهر دجلة، فيما يرجح تنفيذ عمليات إنزال جوي في وسط المدينة وجنوبها لمساعدة القوات المقاتلة هناك وتجاوز العقبات التي تواجهها في بعض المحاور.
وقالت القيادة العراقية المشتركة انها تناقش هذا الخيار بعد وصول قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاونسند إلى العراق مؤخرا.
وتحاول القوات العراقية وقوات التحالف الدولي، شل قدرة تنظيم داعش على التحرك داخل الموصل، وبالتالي تطويق انتحارييه وسياراته المفخخة التي يواجه بها تقدم القوات.
جاء ذلك، فيما واصلت قوات مكافحة الارهاب المعروفة باسم الفرقة الذهبية توغلها لاستعادة حي القادسية في شرق الموصل.
وأمكن سماع دوي إطلاق نار متقطع وانفجارات بينما تصاعد الدخان من الحي.
واكد قادة عسكريون أن القوات استعادت بالفعل 11 حيا في المناطق الشرقية للمدينة وتتوغل في محاولة للوصول إلى ضفة نهر دجلة.
في غضون ذلك، استكملت القوات العراقية امس عملية تطهير حي الانتصار بالساحل الأيسر جنوب شرقي الموصل مقتربة من حي الصحة لتحريره من قبضة مسلحي تنظيم «داعش».
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة، المتمثلة باللواء مشاة الآلي (37)، وبإسناد من اللواء الثالث بالفرقة الأولى بالجيش، تعمل على تحرير أحياء جنوب شرقي مدينة الموصل مع الإبقاء على سكانها في منازلهم. وأشار إلى أن القوات تتقدم لتحرير حي «جديدة المفتي» المجاور لحي الصحة وتطهير ما تبقى من حي «النسابة»، لافتا إلى أنه بتحرير هذه المناطق ستلتقي قوات هذا المحور بمحور الزاب المتمثل بقوات اللواءين (37) و(35) للفرقة المدرعة التاسعة.
الى ذلك، كشف مدير عام الرقابة على الصيرفة في البنك المركزي العراقي، إحسان الشمري، عن استمرار تدفق الاموال الى عناصر داعش داخل الموصل، على الرغم من الاجراءات التي اتخذت لمنع نقل الأموال عبر مكاتب الصيرفة إلى الخارج.
واوضح انه بقيت بعض الجهات والشركات الخارجية تعمل على نقل الأموال لداعش في داخل العراق عبر الطرق البرية من الحدود.
وبين أن الأجهزة الأمنية العراقية «زودتنا بمعلومات تفيد بأن عناصر داعش هم بأنفسهم من يديرون شركات الصرافة، وما تزال الأموال تصلهم بطرق يصعب اختراقها».