حذر رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، مما وصفه بـ «الاستقواء والتفرد والابتعاد عن مشاركة الجميع»، بعد القضاء على تنظيم «داعش» وطرده من مدينة الموصل.
وأوضح الجبوري، في كلمته امس أمام المؤتمر الوطني العام لزعماء العشائر الذي عقد في بغداد، «أن تفرد البعض أو استئثاره بالقرار قد يودي بالعراق إلى نفس الأسباب التي أدت إلى وجود الطائفية ونزعات التشرذم والإرهاب»، لافتا الى «أن الحاجة ماسة للإجماع الوطني، وندعو إلى حسم عودة النازحين، خصوصا الى المناطق المحررة وتحويل بعض الملفات التي يجري التحفظ عليها إلى القضاء».
وأشار الجبوري إلى وجود تحديات ومشكلات كبيرة بعد الانتهاء من تنظيم (داعش) الإرهابي، البعض منها اجتماعي يحتاج إلى مصالحة والبعض منها فكري يحتاج لسحب التطرف والإرهاب والإيمان بالشراكة الوطنية.
وأشاد رئيس البرلمان العراقي بدور العشائر في محاربتها الإرهاب، كما حث على بناء دولة مدنية مستقرة تحترم القانون وتعمل على تحقيق الأمن والخدمات للمواطن.
وتابع: أن العشائر أثبتت أنها خير سند للوطن وأمنه، وكانت صمام الأمان الدائم أمام عواصف الاختلافات والمشكلات حيث حاولت منابع الشر من خلال التطرف والإرهاب أن تفرق جمع العراق، كنتم في صدارة مشهد الدفاع عن هوية البلد وأحبطتم كل هذه المحاولات وأفشلتم المخططات إن المحن لن تدوم في ظل وجود التكاتف والاخوة، وما مضى كان صعبا على العراقيين.
ولفت الجبوري، في معرض حديثه إلى وجود تحديات كبيرة ستعقب مرحلة ما بعد داعش بعضها اجتماعي، يحتاج إلى عقد مصالحات والبعض الآخر فكري يحتاج لاستئصال التطرف والإرهاب.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إن نسبة اجتذاب المقاتلين الأجانب بصفوف تنظيم «داعش» في العراق انخفضت، بسبب المعارك التي تخوضها قوات بلاده ضد معاقل التنظيم في مدينة الموصل.
وقال الجعفري في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط، إن «70% من الأراضي العراقية تم تحريرها من عصابات داعش».
وأضاف أن «نسبة اجتذاب المقاتلين الأجانب بصفوف داعش انخفضت إلى 60% بناء على قاعدة بيانات تتوافر للمقاتلين الأجانب بالتعاون مع الإنتربول، والدول المعنية بمكافحة الإرهاب».