قال كبير مسؤولي الإغاثة بالأمم المتحدة أمس الاول إن المنظمة الدولية ستسعى لإجراء اتصالات مع المتمردين الحوثيين في شمال غرب اليمن لتأمين مرور وكالات الإغاثة للمدنيين النازحين جراء القتال المستمر بين المتمردين والجيش.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الطوارئ جون هولمز إن «أكبر مشكلة نواجهها حاليا هي الوصول إلى جميع الأشخاص النازحين داخليا، في جميع المناطق المختلفة التي يوجدون فيها». واضاف للصحافيين خلال زيارة لمخيم المزراق للاجئين الذي يؤوي النازحين جراء القتال في محافظتي صعدة وعمران شمال غرب اليمن «سأتحدث بالتأكيد مع الحكومة حول هذا الأمر».
وأشار إلى أنه سيجري مباحثات مع مسؤولين يمنيين تتركز على بحث سبل إيجاد ممرات آمنة لوصول النازحين إلى المخيمات والأماكن الآمنة ومتابعة جهود تحسين التعاون بين المنظمات الدولية المعنية والسلطات المحلية للتخفيف من معاناة النازحين.
ميدانيا، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية امس عن اعتقال 8 أشخاص في صنعاء على خلفية الاشتباه بصلتهم بالمتمردين الحوثيين فيما تواصلت الاشتباكات بين الجيش والمتمردين في صعدة.
هذا وتواصلت المعارك بين الجيش والمتمردين في محافظتي صعده وعمران وقال مصدر عسكري ان عناصر الحوثي خسرت خلال مواجهات اليومين الماضيين أكثر من 100 قتيل وأكثر من 280 جريحا.
واضاف المصدر ان ليس أمام «قيادات الحوثي إلا الاستسلام وتسليم أسلحتهم إلى الدولة وتقديمهم إلى العدالة».
بالمقابل، ذكر بيان للمكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي القائد الميداني للمتمردين انه تم احباط زحف جديد للجيش على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران من الجهة الغربية.
وأضاف أن المتمردين استولوا على موقعي «واسط السوداء» و«الأكحل» وسيطروا على ما فيهما من العتاد والسلاح والمدفعية وأجهزة الاتصالات العسكرية. وسخر البيان من الأرقام التي تنشرها الحكومة عن خسائرهم قائلا «إننا لا نسمع عنها إلا في القصص الخرافية» مشيرا إلى أن الجيش خسر أكثر من 70 موقعا وتم تدمير أكثر من 136 آلية ما بين مدرعة ودبابة في مديرية حرف سفيان فقط.