عدن ـ إياد أحمد ووكالات رفضت البعثة اليمنية لدى الأمم المتحدة، خطة المبعوث الخاص الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإنهاء الحرب، معتبرة أنها ستعطي «سابقة دولية خطيرة» من خلال إضفاء الشرعية على تمرد الانقلابيين على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ووصفت البعثة اليمنية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، خطة المبعوث الأممي بأنها تمثل حافزا مجانيا للانقلابيين، يضفي الشرعية على تمردهم وأجندتهم.
وذكرت الرسالة قائمة بالأعمال الضرورية لأي حل سياسي، ومن بينها: عدم إشراك المخلوع صالح وزعيم ميليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي في الحياة السياسية، وضرورة مغادرة البلاد مع أسرهم إلى منفى اختياري لفترة عشر سنوات على الأقل.
ميدانيا، شهدت جبهات القتال في المناطق الحدودية بين محافظتي اب والضالع وجبهات متعددة بمحافظة تعز مواجهات شرسة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين ميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى فيما كثفت طائرات التحالف العربي من غاراتها على العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز ولحج وصعدة ومواقع عدة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.
وقالت مصادر ميدانية لـ «الأنباء»:ان الميليشيات تكبدت أكثر من عشرين قتيلا وعدد كبير من الجرحى وثلاثة أسرى.
وفي جبهات الحدود واصلت ميليشيات الحوثي وصالح هجماتها ومحاولات التسلل إلى مواقع سعودية إلا أنها باءت بالفشل ككل مرة حيث تصدت قوات التحالف والسعودية لهجمات الميليشيات على جبل في جيزان وموقع متقدم بحدود نجران.
وشنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع وتجمعات الميليشيات في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة، استهدفت بعضها مركزا تدريبيا للمتمردين شرق مديرية الصفراء، فيما نفذت طائرات الأباتشي السعودية عمليات تمشيط واسعة في منطقة البقع وفوق جبهات المواجهة في مديرية باقم شمال صعدة.
وفي العاصمة صنعاء شن طيران التحالف غارات عنيفة على مقرات ومخازن ألوية الصواريخ بجبال عطان ومواقع أخرى للميليشيات.
وجددت الطائرات قصفها لمنزل الرئيس السابق علي صالح بمحافظة الحديدة بمنطقة الحوك، بالتزامن مع غارات مماثلة على معسكر الأمن المركزي وسط مدينة الحديدة، وشنت قصفا مكثفا على مدرسة القتال التابعة للحرس الجمهوري في كيلو 7 شمال المدينة، ومعسكر «الدفاع الساحلي».