- الاتحاد الأوروبي ينتقد محاولة تشريع البؤر الاستيطانية
قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة امس بحجة أنه كان يحمل سكينا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب الفلسطيني استشهد برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب حاجز (زعترة) جنوب مدينة نابلس. وأكدت انها ابلغت رسميا «باستشهاد محمد جهاد حسين حرب (18 عاما)، من قلقيلية، عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه عند حاجز زعترة، جنوب نابلس».
من جهته، قال مدير الهلال الاحمر في مدينة نابلس احمد جبريل لـ «كونا» إن قوات الاحتلال منعت طواقم الهلال من الوصول الى الشاب، مضيفا ان قوات الاحتلال الاسرائيلي احتجزت جثمان الشهيد.
وقال الشرطة إن ضباطا قتلوا بالرصاص فلسطينيا كان يجري نحوهم ملوحا بسكين.
وزعمت لوبا سامري المتحدثة باسم الشرطة ان فلسطينيا يبلغ من العمر 18 عاما نزل من حافلة في مفرق طرق رئيسي بالضفة الغربية وأثار ريبة شرطة الحدود المتمركزة هناك. وأضافت انه «تجاهل نداء القوات له بالتوقف، واستل سكينا مهرولا نحوهم مع رد القوات بإطلاق عيارات نارية عليه».
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 230 فلسطينيا على الأقل خلال الأربعة عشر شهرا الماضية. وتقول إسرائيل إن 156 منهم على الأقل كانوا مهاجمين وان الباقين قتلوا في اشتباكات واحتجاجات.
ويتهم الفلسطينيون الشرطة الإسرائيلية باستخدام القوة المفرطة في حالات كثيرة. وفتحت إسرائيل تحقيقا في عدة حالات.
الى ذلك، صادق الكنيست بالقراءة الأولى أمس الأول، على مشروع قانون «شرعنة» البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة المعروف باسم «قانون التسوية». وشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتصويت لصالح مشروع القانون. وينص مشروع القانون على «شرعنة البؤر الاستيطانية الإسرائيلية، وأكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية إسرائيلية في الضفة الغربية».
وأمس استنكر الاتحاد الأوروبي، محاولة الكنيست تمرير مشروع القانون.
وقال الاتحاد في بيان، أصدره مكتبه في مدينة القدس، نقلته «الأناضول»، إن القرار يؤدي إلى إضفاء الشرعية على المستوطنات، والبؤر الاستيطانية غير القانونية، التي بنيت على أراض فلسطينية خاصة.
وأضاف الاتحاد أن مشروع القانون، يعتبر «انتهاكا للقانون الإسرائيلي والدولي، من خلال مصادرة حقوق ملكية الفلسطينيين، لبناء المستوطنات واستخدامها من قبل المستوطنين». وجدد الاتحاد تأكيده على «عدم شرعية المستوطنات بموجب القانون الدولي». وأضاف: «سياسة الاستيطان تشكل عقبة أمام السلام، وتجعل من حل الدولتين أمرا مستحيلا».
من جهتها، ذكرت «الإذاعة الإسرائيلية»، أن 58 نائبا أيد هذا المشروع وعارضه 51، فيما استثنيت منه المواد المتعلقة بتطبيق القانون بأثر رجعي على الأماكن التي أصدرت المحاكم قرارات بشأنها مثل عامونا.
وستتم مصادرة الأرض لصالح قسم الاستيطان في الهيستدروت الصهيونية العالمية وضمها إلى المستوطنة التي تقع ضمن منطقة نفوذها.
وسيحال مشروع القانون الى لجنة برلمانية مكونة من لجنتي الدستور والقانون والقضاء والخارجية والأمن لمناقشته.