- دعوات للتحقيق حول المجزرة
أثار مقتل وإصابة العشرات من المدنيين في غارات «مجهولة» على قضاء القائم أمس الأول، موجة من الانتقادات الحادة وتحميل الحكومة المسؤولية المباشرة عن «المجزرة».
وأكد النائب العراقي عن محافظة الأنبار فارس الفارس أمس مقتل 120 مدنيا وإصابة 170 آخرين خلال الغارات الجوية على القضاء الواقع أقصى غرب الأنبار.
وقال الفارس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «الغارات الجaوية التي استهدفت سوق القائم الكبير، تسببت بمقتل 120 مدنيا وإصابة 170 آخرين، مؤكدا أن «ما حصل مجزرة كبرى تتحملها الحكومة المركزية».
وأضاف الفارس أن «تحالف القوى العراقية السنية فتح تحقيقا رفيعا لمعرفة هوية الطائرات التي نفذت الغارات الجوية التي قتلت المدنيين الأبرياء، لافتا الى أن هناك معلومات وصلت لنا أكدت أن الطائرات المنفذة هي عراقية».
وأوضح ان «الغارات الجوية تبين مدى وحشية وعدوانية منفذيها الذين نفذوا تلك الجريمة»، مطالبا القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل ومعاقبة الجهات التي نفذت تلك المجزرة.
من جهته، دعا رئيس البرلمان العراقي إلى إجراء تحقيق حكومي في الغارات. وقالت مصادر بمستشفى وبرلمانيين محليين آخرين إن 3 ضربات جوية قتلت عشرات المدنيين منهم 12 امرأة و19 طفلا في السوق المزدحمة في البلدة التي يسيطر عليها تنظيم داعش قرب الحدود مع سورية. وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم القوات العراقية ضد داعش إنه لم ينفذ أي ضربات جوية حول القائم في هذا التوقيت. وحملت وكالة أنباء أعماق التابعة للتنظيم المسؤولية للقوات الجوية العراقية. وقال سليم الجبوري رئيس البرلمان وهو أبرز سياسي سني في العراق إن الغارات الجوية استهدفت مراكز تسوق مدنية مما تسبب في «استشهاد» وجرح العشرات ودعا إلى معاقبة المسؤولين عنها.
والقائم ومحافظة الأنبار الغربية التي تقع فيها تسكنهما أغلبية سنية. وتقع البلدة على نهر الفرات شمال غربي بغداد وهي جزء من منطقة نائية قرب الحدود مع سورية مازالت تحت سيطرة مقاتلي التنظيم المتشدد.
ووقع الهجوم فيما تشن القوات العراقية حملة دخلت أسبوعها السابع لسحق التنظيم في مدينة الموصل على بعد حوالي 280 كيلومترا شمال شرقي القائم.
وتقدمت القوات الحكومية إلى شرق الموصل لكنها تواجه مقاومة شرسة من مقاتلي داعش المرابطين في جميع أنحاء المدينة.
وأظهرت اللقطات حافلات صغيرة بيضاء تحترق على طريق رئيسي تصطف على جانبيه المتاجر. وأمكن رؤية جثث تفحم بعضها وأغرقت الدماء بعضها الآخر في الشوارع بينما ظهرت أيضا جثث بعض الأطفال. ودمرت عدة مبان.