- مرشح ترامب للبيئة معادٍ لقوانينها
- 51% من الأميركيين غير راضين عن أعضاء الإدارة المقبلة
واشنطن ـ أحمد عبدالله ووكالات
لم يتأخر طاقم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن الاعداد لبدء الاشتباك مع قضايا الشرق الأوسط التي تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بالتعامل معها بصورة حاسمة اذا ما أوصله الاميركيون إلى البيت الأبيض.
وكشفت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) لـ «الانباء» ان استراتيجية الإدارة الأميركية المقبلة لمواجهة داعش «ستكون مختلفة تماما عما هي الآن».
وقالت تلك المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها ان الاستراتيجية الجديدة تعتمد على عدد من العناصر الأساسية، منها: تكثيف هائل للجهد الجوي لقصف كافة المواقع التي تشير المعلومات إلى وجود مقاتلين التنظيم بها، ووضع المزيد من القوات الأميركية في العراق، وتعزيز التواجد العسكري الأميركي في موقعين بكردستان العراق، فضلا عن تعظيم استخدام قاعدة انشيرلك التابعة لحلف ناتو في تركيا.
وكانت بعض التقارير في واشنطن قد انتقدت «الپنتاغون» بسبب ما قيل انه تباطؤ في حسم معركة الموصل بالعراق حتى ينسب تحرير المدينة للإدارة المقبلة على أساس ان المؤسسة العسكرية الأميركية تميل إلى الإدارة الجديدة اكثر من ميلها إلى ادارة اوباما التي اتسمت بحذر مفرط اسفر عن رفض الاستجابة للطلبات الميدانية للعسكريين.
غير ان مصادر في «الپنتاغون» وصفت تلك التقارير بأنها «هراء»، موضحة ان الوزارة تنسق مع السلطات العراقية وان بغداد هي التي تعطي التعليمات بشأن معركة الموصل وليس العسكريين الأميركيين.
وفي علامة أخرى على استعداد إدارة ترامب للتعامل مع قضايا المنطقة من يومها الأول في السلطة، عين الرئيس المنتخب، اثنين من الاستراتيجيين الأميركيين الذين سبق ان عملوا في «الپنتاغون» لتولي الملف الإيراني في مجلس الامن القومي الأميركي المقبل تحت قيادة الجنرال مايك فلين.
ولم تفصح مصادر «الپنتاغون» عن اسمي المسؤولين الا انها اكتفت بالقول ان الجنرال فلين يثق في معرفتهما الواسعة بتفصيلات العلاقات الأميركية ـ الإيرانية المتذبذبة وبتفصيلات المفاوضات التي سبقت توقيع الاتفاق النووي مع ايران.
من جهة اخرى، دافع الرئيس الأميركي المنتخب عن تشكيلة فريقه الحكومي المقبل بعد تعيين شخصيتين من المحافظين على رأس وزارتي العمل والبيئة، ما يثير انتقادات من قبل النقابات العمالية والمدافعين عن الاحتباس الحراري.
وقال ترامب في مهرجان في دي موين بولاية ايوا المحطة الثالثة من جولة يقوم بها في البلاد لشكر ناخبيه «نقوم بتشكيل واحدة من افضل الحكومات في تاريخ بلدنا».
وهاجم ترامب مجددا الصين التي وصفها بأنها بلد «خارج عن اقتصاد السوق» واتهمها بأنها «لم تحترم قواعد اللعبة»، لكنه قال «سيكون هناك احترام متبادل وستستفيد الصين من ذلك ونحن ايضا».
ورشح ترامب، سكوت برويت، لتولي رئاسة الوكالة الأميركية لحماية البيئة، وهو وزير العدل الجمهوري لولاية اوكلاهوما وبطل محافظ في المعركة ضد القواعد التنظيمية للبيئة التي فرضتها الوكالة التي سيديرها.
وفي السياق، اختار ترامب اندرو بازدر وزيرا للعمل، وهو مليونير يرأس مجموعة مطاعم الوجبات السريعة «سي كي اي» التي تملك شبكتي «كارلز جونيور» و«هارديز»، وقد عارض بشكل واضح اي رفع للحد الأدنى للأجور.
وقالت رئيسة الاتحاد الدولي لموظفي قطاع الخدمات ماري كاي هنري ان «بازدر اثبت انه لا يدعم العمال».
الى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجري أن اختيارات ترامب الوزارية لا تحظى بتأييد مماثل لاختيارات الرؤساء السابقين بين الجمهور الأميركي.
وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد «بيو» الأميركي لاستطلاعات الرأي أن 51% من الأميركيين غير راضين عمن اختارهم ترامب حتى الآن أعضاء في إدارته المقبلة، مقابل 40% قالوا إنهم راضون عن قائمة ترشيحات ترامب، فيما امتنع ٩% عن الادلاء بآرائهم.