دعا نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، إلى تشكيل هيئة سياسية انتقالية من أبناء الموصل، لإدارة المدينة بعد استعادتها من قبضة تنظيم «داعش»، إلى حين إجراء انتخابات مجالس المحافظات.
وقال علاوي على هامش لقائه السفير الأميركي لدى بغداد، دوغلاس سيليمان إن «هناك ضرورة لترشيد المعارك في الموصل، بما يكفل حماية المدنيين، وإغاثة النازحين، وتوفير المستلزمات الإنسانية العاجلة لهم في مواجهة ظروف الشتاء القاسية».
وأضاف أن «أولوية الحفاظ على المكتسبات القائمة من خلال تحقيق المصالحة الوطنية، لمنع تكوين حواضن جديدة للإرهاب والتطرف، وتعزيز إسهام المجتمع في بسط الأمن والاستقرار».
وتداول العديد من السياسيين العراقيين على مدى الأسابيع الماضية، ما قالوا إنه مقترح حكومي يقضي بـ«تنصيب حاكم عسكري» على محافظة نينوى بعد استعادتها، «نظرا لخصوصيتها السياسية والأمنية».
من جهتها، قالت ساجدة محمد، عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، إن «الإدارة الحالية سيتولون الإشراف على المدينة بعد تحريرها».
وأضافت عضو كتلة اتحاد القوى العراقية أن «هناك مجلس محافظة ومحافظ منتخبين بشكل قانوني، ولا يمكن اللجوء إلى تشكيل هيئة سياسية جديدة تتولى إدارة المحافظة لمرحلة ما بعد داعش حتى موعد الانتخابات».
ميدانيا، تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية، من تحرير حي الزهور أكبر الأحياء السكنية شرقي الموصل.
وقال العميد الركن عبدالسميع السامرائي من قيادة عمليات نينوى إن «الفرقة الذهبية في قوات جهاز مكافحة الإرهاب نفذت عملية عسكرية كبيرة أسفرت عن تحرير حي الزهور بالكامل».
وأضاف «تحرير هذا الحي مهم جدا، لأنه يتمتع بموقع استراتيجي هام ويطل على العديد من الأحياء السكنية الأخرى».
وذكر أن السيطرة على الحي «ستؤدي لقطع خطوط الإمدادات على داعش في الجانب الشرقي من الموصل بشكل كبير، كذلك سيحد من إطلاق التنظيم لقذائف الهاون على الأحياء المحررة، وإيقاع الخسائر بين المدنيين العزل».
وعلى الصعيد ذاته، أخلى تنظيم داعش حيي «البعث» و«الوحدة» جنوب شرقي الموصل من سكانهما تحت تهديد السلاح، بحسب مصدر محلي مطلع.
وقال المصدر إن «مجاميع مسلحة جابت الحيين وأمرت السكان بترك منازلهم والتوجه نحو الجسر العتيق وعبوره باتجاه الجانب الغربي في المدينة».
وبين أن «التنظيم اعتدى على الأهالي الذين رفضوا ترك منازلهم وهددهم بالقتل في حال أصروا على رفض أوامره».
وبثت مواقع إلكترونية تابعة لداعش مقطعا مصورا يظهر فيه مسلحوه في محيط مشفى السلام في حي الوحدة شرقي الموصل، وعدد من الدبابات والسيارات العسكرية من نوع «همر» تعود إلى الجيش العراقي محترقة بالكامل.
وقال الرائد في قوات جهاز مكافحة الإرهاب، أحمد عبدالصمد إن «قيادة الجهاز أرسلت فوجين إلى مناطق جنوب شرقي الموصل للقتال بجانب قوات الفرقة التاسعة ضد تنظيم داعش».
وتابع أن «مهمة قوات الفرقة التاسعة تتمثل في تحرير المناطق إلى جانب قوات جهاز مكافحة الإرهاب، والسيطرة على الأراضي المحررة».
الى ذلك، اتهمت جهات عشائرية من محافظة الأنبار ميليشيات «الحشد الشعبي» بالوقوف وراء عملية اختطاف ضابطين كبيرين في الجيش العراقي.
وكشفت مصادر عسكرية عن أن مجموعة مسلحة خطفت قبل عدة أيام: العميد خميس العيساوي آمر لواء عامرية الصمود في محافظة الأنبار، والعميد علي الجبوري ممثل العمليات المشتركة في عمليات الأنبار، وذلك أثناء مرورهما بسيارتهما في منطقة الغزالية في بغداد.