- وزير الدفاع يوجه بعلاج المصابين بمستشفيات الجيش
- شهود عيان :هناك أطفال وسيدات بين المصابين
- قنبلة مصنوعة من مادة الـ تي ان تي وزنها 20 كيلو تم تفجيرها عن بعد داخل غرفة بالكنيسة
- الرئيس المصري يدين حادث الكاتدرائية "الارهابي" ويعلن الحداد ثلاثة ايام
- دولة الكويت تدين بشدة حادث التفجير الارهابي بمصر
- مراقبون: الحادث قد يكون رداً على حكم إعدام حبارة
القاهرة - مجدي عبدالرحمن
فيما أشبه بما يمكن وصفه بـ«الحرب الداخلية»، امتدت يد الإرهاب الأسود بعد أقل من 48 ساعة على حادث كمين مسجد الهرم، إلى الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية في ساعات الصباح الباكر ليوم امس بالتزامن مع قداس الكاتدرائية.
وعلى الفور، اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي الحداد العام في مصر لمدة 3 ايام مقدما تعازيه في الضحايا، حيث نكست على الفور القصور الرئاسية وجميع المنشآت الحكومية في القاهرة والمحافظات وفي مقدمتها مباني مجلس النواب ومجلس الوزراء والوزارات والمصالح الحكومية ودواوين المحافظات أعلامها، حدادا على ضحايا الحادث الغادر.
والى التفاصيل، حيث أكد مصدر أمني أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار.
وأضاف أن المعاينة المبدئية لخبراء المفرقعات والمعمل الجنائي تشير إلى أن العبوة كانت تحتوي على نحو 12 كيلو غراما من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار.
وأوضح أن الانفجار حدث في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية، مشيرا إلى أن الانفجار وقع داخل القاعة مما أدى لارتفاع حصيلة القتلى مبدئيا الى 25 قتيلا على الأقل و49 جريحا تم نقلهم إلى مستشفيات دار الشفا والدمرداش والمستشفيات الواقعة بالقرب من موقع الحادث، بالإضافة إلى تحطم محتويات قاعة الصلاة.
واعتبر مراقبون ان وقوع هذا الحادث الغاشم وهو الثاني في اقل من 48 ساعة جاء في أعقاب صدور حكم نهائي بات امس الأول بإعدام الإرهابي عادل حبارة مرتكب جريمة مذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها 25 من الأمن المركزي ومن قبلها القبض على نجل الرئيس المعزول أسامة مرسى إلا انه محاولة لإثارة الفتنة وتأجيج مشاعر الأقباط قبل أيام من احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد الذي يصادف السابع من يناير المقبل.
وقد سارع وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار الى موقع الحادث ومعه كبار مساعديه ومدير امن القاهرة لتفقد الإجراءات الأمنية في حين تم تحويل مسارات المرور من الشارع.
وكان محيط منطقة ومحيط الكاتدرائية المرقسية والمناطق المجاورة تحولت إلى ثكنات عسكرية مفتوحة حيث هرعت سيارات الإسعاف ورجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات إلى الموقع بينما شهدت الكنيسة حالة من الهلع والفزع بينما هرع سكان العمارات المجاورة إلى موقع الحادث وساعدوا في رفع المصابين والمتوفين في الحادث إلى سيارات الإسعاف التي نقلت المصابين الى المستشفيات المجاورة للعلاج والمتوفين إلى المستشفيات تمهيدا لنقلهم الى مشرحة زينهم.
وقامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بإغلاق محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ومنعت اقتراب المواطنين بعد الانفجار، كما فرضت سياجا أمنيا بالمنطقة، وقام رجال مرور القاهرة برئاسة اللواء علاء الدجوى بإجراء تحويلات مرورية للسيارات في محيط منطقة الانفجار بالقرب من منطقة غمرة لمنع وصول السيارات لموقع انفجار حادث الكاتدرائية بالعباسية.
وقام رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة بالتحفظ على كاميرات المراقبة في محيط الانفجار لسرعة تحديد هوية مرتكبي الحادث واستمعوا الى أقوال شهود العيان وقوات تأمين المنطقة للتوصل لمرتكبي الحادث.
وقام خبراء المفرقعات بجمع آثار الانفجار لمحاولة معرفة مكونات العبوة والمواد المستخدمة، وقال شهود عيان من سكان المنطقة انهم سمعوا دوي انفجار قويا أدى لاهتزاز المباني المجاورة نحو الساعة العاشرة صباح أمس.
البابا تواضروس يقطع رحلته إلى اليونان ويعود لمصر
القاهرة ـ أ.ش.أ: أكد أمين عام الكشافة الكنسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية د.صموئيل متياس أن مبنى الكاتدرائية لم يتضرر من الانفجار الذي وقع في الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية.
وقال متياس إن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية يتابع تطورات الحادث أولا بأول من اليونان التي يزورها حاليا.
وأشار متياس إلى وجود عدد من المصابين في حالة خطيرة، الأمر الذي يرشح عدد الضحايا للتزايد، لافتا إلى أن أغلب الضحايا من السيدات لأن الانفجار وقع في مقاعد السيدات داخل قاعة الصلاة.
الى ذلك، كشف مصدر كنسي، ضمن الوفد الرسمي المرافق للبابا تواضروس في رحلته لليونان، أن البابا يدرس قطع رحلته إلى اليونان والعودة إلى مصر لتلقي عزاء ضحايا انفجار الكاتدرائية.
وقد أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة القبطية، عن خالص العزاء والمواساة لشهداء الوطن الذين سالت دماؤهم الطاهرة نتيجة العمل الإرهابي الآثم، مؤكدا عزم مصر شعبا وحكومة الاستمرار في التصدي للإرهاب حتى اجتثاث جذوره تماما من تراب مصر المقدس.
حول الحادث الغادر
أميركا تؤكد وقوفها مع مصر في مواجهة الارهاب: أكدت الولايات المتحدة الأميركية في بيان أصدرته السفارة الأميركية بالقاهرة وقوفها مع مصر في مواجهة كل الأعمال الإرهابية ودعمها لمستقبل يشمل الاستقرار والأمن والازدهار لكل المصريين كما نعت الضحايا الذين لقوا مصرعهم في التفجير الإرهابي بالعباسية.
***
السيسي يدين الحادث: نقلت الرئاسة المصرية في بيان عن الرئيس عبدالفتاح السيسي ادانته ببالغ الشدة الحادث الارهابي الآثم، وقوله إن «هذا الارهاب الغادر انما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه وأن مصر لن تزداد كعادتها الا قوة وتماسكا أمام هذه الظروف». واضاف البيان «ان الألم الذي يشعر به المصريون في هذه اللحظات لن يذهب هباء وإنما سيسفر عن تصميم قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل في التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الارهابية التي تعرضت لها البلاد».
***
إلغاء الاحتفالات الرسمية بذكرى المولد النبوي: وجه رئيس مجلس الوزراء، م.شريف إسماعيل بإلغاء الاحتفالات الرسمية تضامنا مع أسر الشهداء والمصابين، معربا عن عميق المواساة لأسر ضحايا هذا الحادث المؤسف، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل وموجها بتقديم كل سبل الرعاية الطبية اللازمة لهم. مؤكدا أن يد الإرهاب الآثمة التي فشلت في النيل من عزيمة المصريين وإرادتهم الصلبة، لن تنجح أبدا في التأثير على تماسك أبناء هذا الوطن والذين واجهوا الإرهاب في خندق واحد لتحقيق رفعة الوطن واستكمال جهود البناء والتنمية.
***
«التعاون الإسلامي» تدين التفجير: دانت منظمة التعاون الإسلامي التفجير الإرهابي، وأكد الأمين العام للمنظمة د.يوسف بن أحمد العثيمين في بيان دعم المنظمة المتواصل لمصر في حربها ضد الإرهاب، مجددا في الوقت نفسه التأكيد على موقفها «المبدئي والثابت» الذي يدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره.
***
بؤرة تفجير الكنيسة كانت في الجانب الذي تجلس به السيدات: كشفت المعاينة الأولية، التي باشرها المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام وفريق موسع من 3 نيابات لموقع حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية وأن التفجير قد وقع في الجانب الذي تجلس فيه السيدات أثناء أداء الصلوات، وأن هذا الأمر بدا واضحا من وقع آثار التفجير وتناثر الأشلاء ومحتويات القنبلة المستخدمة.
وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على بعض المتعلقات المتناثرة في مسرح الحادث، وتكليف المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات بفحصها فنيا حتى يتم التوصل من خلالها إلى طبيعة المواد التي استخدمت في صناعة العبوة الناسفة، ورفع آثار الانفجار وفحصها وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفني اللازم.
***
«الآثار» مستعدة لترميم الأيقونات المتضررة من الانفجار: أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د.مصطفى أمين، استعداد وزارة الآثار للمشاركة في ترميم الأيقونات التي أصابها ضرر من جراء الانفجار، مشيرا إلى أن الكنيسة غير مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية.
***
البحرين فلسطين والإمارات والأردن والعراق تدين التفجير: أدان عدد من زعماء ورؤساء الدول العربية الحادث الإرهابي حيث أدانت البحرين التفجير وأكدت وزارة الخارجية البحرينية وقوف المملكة الى جانب مصر في جهودها لمكافحة العنف والتطرف والإرهاب ومساعيها الدؤوبة لتثبيت الأمن والسلم في جميع أنحاء البلاد والحفاظ على أمن الدولة ومؤسساتها، كما قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعازيه للرئيس عبدالفتاح السيسي، بضحايا التفجير الإرهابي كما أدان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بشدة الهجوم الإرهابي، مؤكدا وقوف الإمارات قيادة وحكومة وشعبا مع مصر في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وبدورها، أدانت الحكومة الأردنية هذا التفجير الإرهابي، مؤكدة تضامن الأردن مع الحكومة والشعب المصري في مواجهة الإرهاب، كما دانت وزارة الخارجية العراقية التفجيرات، داعية الى استراتيجية موحدة لمحاربة الارهاب.
***
الكنيسة القبطية.. الكنيسة البطرسية تعرضت لحادث ارهابي خسيس: أدانت الكنيسة القبطية الارثوذكسية التفجير الارهابي وقالت ان احدى كنائسنا القديمة وهي الكنيسة البطرسية بالعباسية بالقاهرة تعرضت الى حادث جبان وخسيس، واضافت «وإذ نأسف لهذا العنف والارهاب الذي يعتدي على مصلين آمنين فإننا نصلي من اجل هؤلاء الشهداء ومن اجل المصابين». وأكدت على حفظ الوحدة الوطنية التي تجمع كل المصريين على ارض مصر المباركة.
***
مدفن بطرس غالي لم يتضرر من الانفجار: قال ميشيل غالي نجل شقيقة د.بطرس غالي، إن الجزء الخاص بمدفن العائلة أسفل الكنيسة لم يتضرر جراء الانفجار، وأضاف أن صحن الكنيسة والقاعة الرئيسية للصلاة ومذبح الكنيسة تعرضت لإضرار بالغة حيث تحطمت جميع النوافذ والأيقونات والتماثيل بها.
«الأنباء» في قلب الاحداث
متابعة: مجدي عبدالرحمن
٭ وجه وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار بتشكيل فريق بحث موسع لسرعة تحديد هوية الجناه المتورطين في الانفجار وضبطهم كما وجه قطاع الخدمات الطبية بالوزارة، بفتح جميع مستشفيات الشرطة لعلاج المصابين.
٭ كلف المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في حادث التفجير الإرهابي حيث انتقل المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا على رأس فريق من محققي النيابة، إلى مسرح الحادث، لإجراء معاينة تصويرية، وبيان كيفية وقوع الحادث الذي استخدمت فيه عبوة ناسفة شديدة الانفجار، والتلفيات التي تسبب فيها، وسؤال شهود الواقعة للوقوف على مشاهداتهم وكذا سؤال المصابين الذين تسمح حالتهم بسؤالهم.
٭ هرع النواب الاقباط من الرجال والنساء وعدد كبير من النائبات والنواب خاصة نواب منطقة العباسية ومصر الجديدة الى الكاتدرائية لتقديم واجب العزاء لرجال الكنيسة ولزيارة المصابين في المستشفيات.
٭ وقف مجلس النواب امس دقيقة حداد على أرواح شهداء حادثي الإرهاب في الهرم وكاتدرائية العباسية في أولى جلساته التي يعقدها بعد الحادثين وقررت نائبات البرلمان الاتشاح بلباس الحداد على أرواح الشهداء في الحادثين.
٭ رئيس الحكومة شريف اسماعيل الذي وصل الى موقع الحادث قدم واجب العزاء الى رجال الكنيسة في الكاتدرائية ووعد بالقصاص للشهداء وان الحكومة ستتولى إصلاح ما أتلفه الانفجار.
٭ تقدم مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية د.أسامة الأزهري، بخالص العزاء لشعب مصر مسلميه ومسيحييه في ضحايا الانفجار، الذي وقع بالكنيسة البطرسية، ووصف الانفجار بالطعنة الغادرة في وجدان شعب مصر الأبي الكريم، ومشددا على أن هذا التفجير الآثم، الذي وقع في الكنيسة البطرسية أنزل الألم في قلوب المصريين جميعا، كما أشار إلى أن الإرهابيين لن ينالوا من مصر ولا وحدتها، مضيفا: القضاء على الإرهاب مهمتنا جميعا.
٭ سارع المئات من المواطنين خاصة من سكان العباسية من المسلمين والأقباط إلى المستشفيات للتبرع بالدم والاطمئنان على المصابين كما اجهش العديد من المواطنين الذين تجمعوا في موقع الحادث بالبكاء حزنا على إخوانهم من الأقباط.
٭ الكاتدرائية تفتح الباب أمام قبول المعزين من كبار رجال الدولة ومن المسلمين في ضحايا الحادث الإرهابي على مدى الايام المقبلة، في الوقت الذي يتردد فيه ان البابا تواضروس تلقى مكالمات هاتفيه للعزاء من كبار رجال الدولة في مقر اقامته في اثنيا حيث زيارته الرعوية الحالية إلى هناك.
٭ يقول شهود عيان في موقع الحادث ان السيدة التي تركت حقيبة المتفجرات في مقر السيدات بالكنيسة دخلت وخرجت في اقل من 3 دقائق وهرعت الى الهروب من موقع الحادث فيما تم التفجير عن بعد.
٭ أدان مفتي الجمهورية د.شوقي علام العملية الإرهابية الخسيسة التي استهدفت محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأكد أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتبر ذلك العمل بمنزلة التعدي على ذمة الله ورسوله، وأضاف ان من قاموا بهذه العمل الإجرامي أصبحوا خصوما للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال «ألا ومن قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله حرم عليه ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا».
٭ قدمت الفنانة اللبنانية اليسا العزاء للشعب المصري بعد الانفجار الذي حدث أمام الكاتدرائية بالعباسية، وكتبت عبر حسابها: «صباح كئيب للأصدقاء في مصر بعد الانفجار في الكاتدرائية بالقاهرة.. الله يحميكم».
٭ قال رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث والسياسات بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري د.زاهي حواس إن الكاتدرائية مسجلة ضمن قائمة التراث بجهاز التنسيق الحضاري وان الجهاز سيقوم بتشكيل لجنة لمعاينة الكنيسة.
٭ وصف النائب مصطفى بكري الحادث بانه استمرار للمؤامرة على مصر التي وصلت في دناءتها إلى حد الاعتداء على دور العبادة، وانه جاء ردا على التصديق على حكم إعدام حبارة، وقال انه سيطرح بضرورة الإسراع لإصدار تعديل قانون الإجراءات الجنائية لاختصار درجات التقاضي، وتنفيذ أحكام الإعدام ضد المتآمرين.
٭ أدان وكيل مجلس النواب السيد الشريف الحادث مؤكدا أن البرلمان سيقدم كل الدعم للكنيسة وأهالي الضحايا وأن البرلمان يقف صفا واحدا متضامنا مع الكنيسة ضد هذا الحادث الغاشم.
البرلمان العربي يدين بأشد العبارات التفجير الغادر
القاهرة - خديجة حمودة
ادان البرلمان العربي في جلسته امس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة التفجير الإرهابي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مؤكدا أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال ارهابية جبانة تخالف تعاليم الأديان السماوية كافة وان هذه الأعمال لن تثني الشعب المصري وقيادته عن المضي قدما في حربه على الإرهاب صيانة لأمنه الوطني والأمن القومى العربي، واعلن تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ومع جميع الإخوة المسيحيين. كما أدانت وزارة الخارجية، التفجير الإرهابي الغاشم.
أمين عام الجامعة العربية يدين التفجير الإرهابي
القاهرة - هناء السيد
دان أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي وقع صباح أمس بالكنيسة البطرسية بالقاهرة، والذي يأتي ضمن موجة من التفجيرات الإرهابية الخسيسة التي وقعت في مصر على مدار الأيام والأسابيع الماضية، وراح ضحيتها عشرات الأبرياء من أبناء الشعب المصري، والشرطة والقوات المسلحة.
وقال أبو الغيط في تصريح صحافي له من البحرين، حيث يشارك في أعمال حوار المنامة، إن الجامعة العربية تتضامن بقوة مع مصر في مواجهتها للإرهاب الذي تكافحه بدأب وشجاعة على النحو ذاته الذي تتضامن به مع جميع الدول العربية التي تكافح هذه الظاهرة اللعينة، وتدفع من دماء أبنائها ثمنا غاليا لتخلصها منها.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط نقل عزاءه ومواساته لأسر الضحايا والمصابين، مشددا على ثقته في قدرة المجتمع المصري على هزيمة هذا الشر بكافة الوسائل، ومتمنيا لجميع الشعوب العربية العافية والتخلص من هذه الآفة الإجرامية.
الطيب عزّى البابا تواضروس في حادث الكاتدرائية
شيخ الأزهر: جريمة كبرى بحق جميع المصريين
القاهرة - هناء السيد
قال شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب إن التفجير الإرهابي الخسيس الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية جريمة كبرى في حق المصريين جميعا، وقد أثبتت أن الإرهاب اللعين يستهدف من ورائها زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري.
وأكد الطيب في بيان له أن هذا العمل الإرهابي الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله وتجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية معرضة عن التعاليم السمحة التي نادت بها جميع الأديان، بل وعن القيم والمبادئ الأخلاقية.
وطالب د.الطيب بالضرب من يد حديد على كل تسول له نفسه العبث بمصر وأمنها وسلامة أبنائها، وبموقف حاسم وفوري من مرتكبي هذا الحادث الأليم الذي آلم وألم بجميع المصريين، مؤكدا تضامنه مع الكنيسة المصرية في مواجهة الإرهاب، وثقته الكبيرة في قدرة رجال الأمن على تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة الناجزة.
وأعرب د.الطيب عن خالص تعازيه للبابا تواضروس الثاني والكنيسة المصرية وللشعب المصري ولأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
الكنيسة..تاريخ عريق لعائلة بطرس غالي باشا
القاهرة ـ أ.ش.أ: الكنيسة البطرسية بشارع رمسيس بالعباسية تعتبر من أحد المعالم الكنسية الأثرية في القاهرة، وقد بنتها عائلة بطرس غالي باشا رئيس وزراء مصر في الفترة من 1908 إلى 1911، فوق ضريحه على نفقتها الخاصة، ومازال مدفن الأسرة أسفل الكنيسة، وآخر من دفن فيه هو د.بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة.
وبنيت الكنيسة البطرسية على الطراز البازيليكي، ويبلغ طولها 28 مترا وعرضها 17 مترا، ويتوسطها صحن الكنيسة الذي يفصل بينه وبين الممرات الجانبية صف من الأعمدة الرخامية في كل جانب.
ويعلو صف الأعمدة مجموعة من الصور رسمها الرسام الإيطالي بريمو بابتشيرولي، وقد أمضى 5 سنوات في تزيين الكنيسة بهذه اللوحات التي تمثل فترات من حياة السيد المسيح والقديسين.
وقد تولى تصميم المباني والزخارف مهندس السرايات الخديوية أنطون لاشك بك كما تضم الكنيسة عددا من لوحات الفسيفساء التي قام بصناعتها الكافاليري انجيلو جيانيزي من فينيسيا مثل فسيفساء التعميد، والتي تمثل السيد المسيح ويوحنا المعمدان في نهر الأردن، ويوجد أمامها حوض من الرخام يقف على أربعة عمدان، كما توجد صورة بالفسيفساء في قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح العرش وعن يمينه السيدة العذراء وعن يساره «مار مرقس الرسول».
دولة الكويت تدين بشدة حادث التفجير الارهابي بمصر
اعربت دولة الكويت اليوم الاحد عن ادانتها واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الارهابي الذي استهدف مقر الكاتدرائية المرقسية في العباسية بجمهورية مصر العربية وادى الى مقتل وجرح العشرات.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية في بيان ان مثل هذه الاعمال "الارهابية" لن تنال من عزم الاشقاء في مصر على مواصلة التصدي بكل حزم للارهاب.
واكد المصدر وقوف دولة الكويت الى جانب الشقيقة مصر وتأييدها في كل الخطوات التي تتخذها للحفاظ على امنها واستقرارها.
واعرب عن احر التعازي وصادق المواساة لجمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا والى اسر الضحايا متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.
سوزان القليني لـ"الانباء ": جامعة عين شمس فتحت جميع المستشفيات التابعة لها لاستقبال مصابى حادث الكنيسة