بعد السجال الكبير حول رفضه القائمة المغلقة وما أشيع عن دعوته لمقاطعة الانتخابات النيابية في حال اعتمدت، شدد المرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني على ضرورة ان تكون مشاركة الشعب العراقي في الانتخابات البرلمانية المقبلة واسعة، مبديا اهتماما خاصا بالخدمات والشؤون التفصيلية للمواطنين العراقيين فضلا عن الملفات المتعلقة بأوضاعهم الحياتية والمعيشية.
ونقل نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في بيان أمس تشديد واهتمام السيستاني بذلك، حيث نقل حيثيات لقاءاته مع المراجع الدينية الشيعية الأربعة بالنجف امس الاول وهم السيد علي السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ بشير النجفي والشيخ محمد اسحاق الفياض.
وبشأن الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها في العراق في 16 يناير المقبل قال عبد المهدي «ان الجو العام هنا هو مع القائمة المفتوحة باعتبار انها تترك الخيار للناخب العراقي لانتخاب المرشح الذي يراه مناسبا»، مشيرا الى حرص المراجع الدينية، خصوصا السيستاني على رؤية مشاركة أوسع وأفضل للشعب العراقي في هذه الانتخابات.
بخلاف السيستاني، حسمت كتلة التحالف الكردستاني أمرها لجهة تأييد القائمة المغلقة والدائرة الانتخابية الواحدة في الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق في 16 يناير المقبل لتكون اول كتلة برلمانية سياسية تعلن عن هذه الرغبة علنا حتى الآن.
وأكد النائب يوسف احمد عن كتلة التحالف الكردستاني التي تعد ثاني اكبر كتلة برلمانية بعد كتلة الائتلاف العراقي الموحد (شيعي) اصرار التحالف على اعتماد القائمة المغلقة والدائرة الانتخابية الواحدة في الانتخابات المقبلة.
وبموازاة الاستعدادات الدؤوبة للانتخابات النيابية، يبقى الوضع الامني الهاجس الاكبر للعراقيين، حيث أعلنت مصادر امنية عراقية أمس مقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة حوالي خمسين آخرين بانفجار سيارتين امام مقر محافظة الانبار قبل الظهر، وأخرى أمام مستشفى المدينة.
وقالت ان «ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا على الاقل وأصيب حوالي الخمسين بانفجار سيارتين بفارق بضع دقائق امام مقر المحافظة الواقع وسط الرمادي».
وأكدت ان «الانفجارين وقعا في مرآب السيارات التابع للمحافظة بفارق سبع دقائق» مشيرة الى ان «السيارة الاولى انفجرت فسارعت قوات الامن والاطفاء الى الحضور وبينما كانوا منهمكين بإطفاء النيران واخراج جثث القتلى انفجرت الثانية».
المصادر عينها قالت ان الانفجارين وقعا «بينما كان شيوخ عشائر ومدراء دوائر الخدمات في اجتماع لمناقشة الاوضاع في المحافظة»، حيث فرضت قيادة الشرطة حظر التجول في المدينة. وفي وقت لاحق، قالت الشرطة العراقية ان انفجارا ثالثا ضرب مركز مدينة الرمادي .
وذكر مصدر في الشرطة العراقية لـ«كونا» ان الانفجار الثالث وقع قرب احد المستشفيات التي نقل لها جرحى الانفجارين الاولين مستهدفا المتبرعين بالدم والجرحى. وفي حادث امني آخر، أصيب اربعة من عناصر الشرطة العراقية بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم وسط مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين ظهر أمس.
وقال مصدر امني محلي «أدى انفجار عبوة ناسفة اثناء مرور دورية للشرطة في شارع الأربعين وسط مدينة تكريت الى اصابة 4 من عناصر الشرطة بجروح فضلا عن إلحاق اضرار مادية بإحدى عجلات الدورية».