Note: English translation is not 100% accurate
بوادر الحرب الأهلية تطل في بيروت رغم الحديث عن «حلّ قريب»
الجمعة
2007/1/26
المصدر : الانباء - وكالات
بيروت ــ عمر حبنجر
تزامنا مع اعلان الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس عن حصول لبنان على ما يفــوق الـ 7،6 مليارات دولار على شكل هبات وقروض ميسرة كحصيلة نهائية لمؤتمر «باريس ـ 3» الذي انعقد امس في باريس، اندلع عراك في الجامعة العربية في بيروت تطور الى اطلاق للنار بين الطلاب وامتد خارج الجامعة حتى غطى مناطق واسعة في المنطقة.
حصيلة الاشتباك الاولية التي تدخل لفضها الجيش اللبناني اسفرت عن 4 قتلى وعشرات الجرحى 3 منهم من الجيش اللبناني.
وفي مشهد يذكر بالحرب الاهلية، تواصل اطلاق النار لساعات في بيروت مع تسجيل وجود قناصة على اسطح المباني.
وتوالت بيانات القادة السياسيين والروحيين في لبنان التي تدعو الى التهدئة.
الى ذلك يأمل اللبنانيون ان يتطور الدعم الدولي لبلدهم من المال الى السياسة، عله يوفق في تنفيس الاحتقان الذي ترتب على احداث يوم الثلاثاء.
وتعزز هذا الامل امس مع تزامن انعقاد مؤتمر «باريس ـ 3» وتصعيد الاتصالات السعودية ـ الايرانية من اجل لبنان وظهور مؤشرات تشجع على الارتياح، في ظل توافق وزيري خارجية البلدين الامير سعود الفيصل ومنوشهر متقي، ومنذ اربعة اسابيع على مشروع للتهدئة يرضي الجميع.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر لبنانية متابعة ان الرياض وطهران توصلتا في وقت سابق الى مقاربة حكومية قابلة للتنفيذ وتقوم على اساس 19 وزيرا للاكثرية و11 للمعارضة، بما فيها الوزير الضامن للثلث المعطل، وانه لضمان قبول الاكثرية بهذه الاستجابة لوجهة نظر المعارضة تتعهد طهران باقرار المحكمة الدولية في مجلس النواب بعد اسبوعين من تقويم الوضع الحكومي.
وتضيف المصادر ان الاكثرية اظهرت قبولا بالامر رغم حساسيتها حيال الثلث المعطل للمعارضة على اعتبار ان المحكمة هي بيت القصيد بالنسبة اليها، لكن الرفض جاء من جانب اقليمي آخر، طلب من الحلفاء صرف النظر عن هذا الموضوع الآن بداعي ان حكومة السنيورة اينعت وحان قطافها.
غير ان مصادر ديبلوماسية في بيروت شككت بوصول الاتصالات السعودية ـ الايرانية الى الخواتيم الطبيعية، في حال استمر الضغط الاميركي على طهران.
وقالت المصادر: يبدو ان ايران لازمت الضغط على حزب الله والاحزاب المعارضة الاخرى من اجل التهدئة في لبنان بالضغط السعودي على الولايات المتحدة كي تخفف من غلوائها حيال ايران.
وقد زار امس سفير المملكة العربية السعودية عبدالعزيز الخوجا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووضعه في اجواء الاتصالات الاقليمية والمحلية، وتلقى الخوجا شكر بري للمساهمة السخية للبنان من خلال مؤتمر «باريس ـ 3».
من جهته، اعلن بري في تصريحات له امس انه ليس يائسا رغم سواد الصورة وسواد الحرائق التي اتشح بها لبنان، واضاف: مازال لدي الامل بالقدرة على اختراق السدود والوصول الى تسوية تخرج الوضع من حالة الاستنقاع والمراوحة.
وعلق بري آماله على المساعي السعودية والتشديد على ان الخروج يكون بحكومة وحدة وبثلث ضامن، ولم يمانع ان يكون ضمن بوابة الحل الانفاق على المحكمة الدولية.
وقال عن الجيش انه صمام امان لوحدة البلد، وتقول مصادر نيابية ان رئيس المجلس النيابي اتصل بقائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي قيل انه لوح بالاستقالة بسبب تعقيدات الامور والمخاوف مما يعد للمستقبل، رافضا اي تفكير في هذا من جهة العماد سليمان، وقد اصدر تصريحا انتقد فيه تهجم البعض على الجيش اللبناني على خلفية موقفه المرن من اعمال قطع الطرق التي رافقت الاضراب العام.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً