عواصم – أحمد عبدالله
يعقد الرئيس باراك اوباما غدا الاجتماع الخاص مع كبار المسؤولين والمساعدين ممن لهم صلة بالاوضاع في افغانستان لاستكمال النقاش الداخلي المستمر منذ نحو ثلاثة اسابيع حول استراتيجية الولايات المتحدة هناك.
وتحضيرا للاجتماع كان الرئيس قد طلب ابلاغ قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلي مكريستال بضرورة تأجيل رحلته الى واشنطن التي كانت مقررة الاسبوع الماضي بهدف الاطلاع على قرار البيت الابيض بشأن طلبه زيادة عدد القوات وزيادة ميزانية العمليات المخصصة لمواجهة حركة طالبان. وفسر طلب تأجيل الزيارة بان الرئيس لم يتخذ قرارا بعد بشأن ما يتعين عمله ردا على طلب مكريستال.
على الرغم من ذلك فإن مسؤولين في الادارة ابلغوا اجهزة الاعلام بان القرار لن يتخذ قبل اسابيع اذ ان الرئيس يرى ان النقاش لم يكتمل بعد. وقال أولئك المسؤولون الذين لم تنشر اسماؤهم ان الاتجاه الراهن يتركز حول تغيير طبيعة مهمة القوات الاميركية في افغانستان. وشرح احد هؤلاء المسؤولين لقناة «سي. بي. اس» التلفزيونية ذلك بقوله حسب ما نقلت عنه الوكالة ان مهمة القوات «لن تصبح اعادة بناء افغانستان او مواجهة طالبان في مناطق الباشتون او ضمان الحريات العامة او حتى مكافحة زراعة الأفيون وانما ستتلخص في امرين الاول هو مواجهة القاعدة والثاني هو الحفاظ على حكومة كابول».
هذا ايضا ما اكدته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مؤكدة أن دحر تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن مايزال يشكل الهدف الرئيسي لمهمة قوات بلادها في افغانستان ودعت الحكومة المقبلة في كابول إلى بذل المزيد لمعالجة المشاكل التي يعاني منها البلد.
وقالت كلينتون خلال زيارتها لبريطانيا في اطار جولة أوروبية في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس «إن الولايات المتحدة ماتزال تنتظر بقلق النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة في افغانستان» التي جرت في أغسطس الماضي وتم تأجيلها بسبب اتهامات بوقوع أعمال تزوير في عملية فرز الأصوات.
وشددت كلينتون على أن الرئيس المقبل في افغانستان «يحتاج إلى بناء علاقات أفضل مع الولايات المتحدة والجيش والشعب الافغاني»
واضافت أن هدف بلادها في المنطقة «مايزال تحقيق هدف عرقلة وتفكيك ودحر تنظيم القاعدة وحلفائه المتطرفين والذين يتقاضون أجرا مقابل تحالفهم مع هذا التنظيم أو أجبروا على القتال إلى جانبه».