على الرغم من عدم إبداء المسؤولين الإسرائيليين اهتماما كبيرا بإلغاء تركيا لمناورات جوية مشتركة إلا أن مسؤولي الدفاع أكدوا أنه سيتم إعادة النظر في مبيعات الأسلحة إلى تركيا.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أن خبيرا بارزا في العلاقات الإسرائيلية ـ التركية تكهن بأن توقف إسرائيل دعمها في واشنطن لتركيا فيما يتعلق بقضية المذبحة الأرمينية، إذا ما استمر التدهور في العلاقات.
ووفقا لمسؤولي وزارة الدفاع فإن ثمة العديد من الطلبات التركية لشراء أسلحة تخضع للنظر من قبل شعبة التعاون الخارجي وتصدير الأسلحة بوزارة الدفاع الإسرائيلية، وهو الأمر الذي يحتاج الآن إلى إعادة نظر في ظل التغير في العلاقات الديبلوماسية بين الجانبين.
وقال مسؤول: «إنها دولة تبدو أنها تنأى بنفسها عن الغرب وسيكون لهذا الأمر تبعاته».
وأشارت مصادر إلى أن أنقرة أبلغت تل أبيب قبل أيام بإلغاء المناورات التي كان من المقرر أن تشهد مشاركة كل من الولايات المتحدة وإيطاليا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأرجعت أنقرة السبب إلى أن الطائرات التي سترسلها إسرائيل هي على الأرجح نفس الطائرات التي تم استخدامها خلال عملية «الرصاص المصبوب» التي تعرض لها قطاع غزة مطلع العام الحالي.
الى ذلك، تتضمن التدريبات التي بدأت أمس بين الجيش الأميركي والإسرائيلي التي ستستمر أسبوعين اختبار منظومات لاعتراض صواريخ «أرض ـ أرض» ومن بينها منظومات «حيتس 2» و«باتريوت» و«هوك».
وتعد التدريبات العسكرية المشتركة للدفاعات الجوية الأكبر من نوعها منذ بدء التعاون الاستراتيجي بين الجيش الأميركي والإسرائيلي.
وأوضحت الإذاعة الاسرائيلية الرسمية أن التدريبات تشتمل على سيناريوهات مختلفة بما فيها تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية متزامنة من إيران وسورية ولبنان وقطاع غزة.