دمشق ـ هدى العبود
اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان اللقاء السوري ـ التركي المقرر عقده اليوم يعد حدثا تاريخيا جاء في أعقاب زيارة الرئيس بشار الأسد الى اسطنبول مؤخرا واتفاقه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بضرورة التوجه في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين السوري والتركي على ارض الواقع بالإعلان رسميا عن إلغاء اتفاقية سمات الدخول بين البلدين الجارين.
وقال المعلم في لقاء مع الصحافيين انه ستعقد الثلاثاء (اليوم) مباحثات سورية ـ تركية يشارك فيها 11 وزيرا من الجانب التركي و11 وزيرا من الجانب السوري لبحث ومناقشة عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين البلدين تحضيرا لوثائق العمل التي سيجري التوقيع عليها في دمشق نوفمبر المقبل بين رئيسي الوزراء السوري محمد ناجي عطري والتركي رجب طيب اردوغان.
واكد الوزير السوري ان من الموضوعات التي سيجري بحثها التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية وذلك في اطار اتفاقية أضنة وتوسيعها، موضحا ان التعاون العسكري بين البلدين يتم في اطار الاتفاقيات القائمة.
واكد المعلم على ان هناك تعاونا عسكريا بين سورية وتركيا جرى بين جيشي البلدين في شهر ابريل الماضي حيث يشار الى ان هناك مناورات عسكرية تركية ـ سورية ستجرى يوم الجمعة المقبل.
وفيما يتعلق بموقف تركيا بإلغاء مناوراتها الجوية مع اسرائيل اكد المعلم ان بلاده تدعم هذا الموقف وتشجع على تلك الإلغاءات بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والمسجد الأقصى واحتلالها للأراضي العربية المحتلة.
ونفى ان يكون هناك حاليا وساطة تركية بشأن المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل، ووصف المعلم ـ ردا على سؤال ـ العلاقات السورية ـ السعودية بأنها علاقات دافئة وان من يروج لوجود فتور هو من لا يرضى عن عقد القمة وهم موجودون في لبنان وغيرها من الدول العربية.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية ـ العراقية قال المعلم انه أبلغ نظيره العراقي هوشيار زيباري بأن العراق يجب عليه أن يختار بين اللجوء الى الأمين العام للأمم المتحدة او مواجهة المسعى الإقليمي والذي يضم تركيا وجامعة الدول العربية ممثلة في أمينها العام عمرو موسى.
وأشار الى ان الجواب لدى الجانب العراقي لايزال حتى الآن بحوزة العراق ولم يتم الرد علينا موضحا ان قرار التدويل قرار عراقي وان سورية لن تقبل السير في الاتجاهين معا.
ومن المقرر ان تعقد العديد من اللقاءات الثنائية بين وزراء من الجانبين السوري والتركي للبحث في تفاصيل التعاون المشترك كل في مجاله، حيث سيتوجه الوفدين السوري والتركي من مدينة حلب الى بوابة السلام الحدودية التركية لتوقيع الاتفاق بإلغاء سمات الدخول رسميا على ان يتوجه الوزراء بعد ذلك الى مدينة غاز عينتاب لعقد اجتماعات ولقاءات ثنائية بين الجانبين على ان يعقد مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي السوري ـ التركي يتم خلاله اصدار بيان ختامي عن هذا الاجتماع يتضمن مجمل ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين السوري والتركي في جميع المجالات.