Note: English translation is not 100% accurate
اتصال جنبلاط بسليمان واستنجاده بـ «أهالي الجبل» حسم الموقف
السبت
2007/1/27
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
عم السكون نهار بيروت امس، فالاسواق مفتوحة، لكن الشوارع خالية، وقد زاد اغلاق الجامعات والمدارس حتى الاثنين من خلو الشوارع، الا في محيط الجامعة العربية التي كانت محور المصادمات الدامية اول من امس، حيث كان الحضور مقتصرا على اصحاب المتاجر والبيوت المتضررة.
بدورها دوريات الجيش استمرت على كثافتها في الاحياء التي شهدت الاشتباكات العنيفة بين طلاب ينتمون الى حزب الله وحركة امل وآخرين من تيار المستقبل ومناصرين لكلا الطرفين قدموا من مناطق شتى.
وكانت قيادة الجيش ردت حظر التجول الذي حظي بدعم سياسي من مختلف الاطراف الى تمكين الجيش من ملاحقة عناصر الشغب حفاظا على حياة المواطنين وحماية لارزاقهم وممتلكاتهم.
اتصالات مع قيادة الجيش لاحتواء الأزمة
وسبقـت هذا الاجراء اتصالات بين اركان الموالاة والمعارضة، فقـــد تلقى الرئيس نبيه بري اتصالات من النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط مرات عدة.
على ان الاتصال الابرز الذي اوصل الامور للتهدئة ذلك الذي اجراه جنبلاط مع قائد الجيش العماد ميشال سليمان، حيث حثه على تفعيل عمل الجيش بوجه الاعمال الخطرة الجارية في شوارع بيروت، والا فإنه سيوجه نداء الى «اهالي الجبل» يبلغهم فيه انه محاصر في بيروت.
فعلى الاثر، اتصل العماد سليمان بالرئيس نبيه بري واطلعه على تهديد جنبلاط، فاتصل الرئيس بري بالسيد نصرالله للتو، وهنا بدأ التفاهم على حظر التجول واستكملت ترتيبات مثل هذا القرار من خلال الاتصال بالرئيس فؤاد السنيورة الموجود في باريس وبالرئيس اميل لحود بوصفه القائد الاعلى للقوات المسلحة ثم بالوزراء الموجودين في بيروت، بحيث تم تأمين التوافق على الحظر من جانب الوزراء وتركه للجيش حتى لا يبدو انه صادر عن فريق وزاري او سياسي بذاته.
وقد المح جنبلاط في تصريحات لاحقة الى توافق حصل بينه وبين الرئيسين بري والسنيورة على هذا القرار، فيما كانت الاتصالات تتسع من قبل بري مع الامين العام لحزب الله السيد نصرالله والنائب سعد الحريري.
وعلى الاثر، توالت النداءات من القادة السياسيين الى انصارهم في الشارع للانسحاب الفوري، فالسيد حسن نصرالله اعتبر في الرسالة الفتوى التي وجهها الى عناصر الحزب ان كل من يحمل السلاح بوجه اخيه اللبناني هو اسرائيلي، منوها بالدور الكبير للمؤسسة العسكرية التي تشكل الضمانة الوطنية الحقيقية.
اما النائب سعد الحريري فقد سارع بدوره الى مناشدة «شباب المستقبل» التزام الهدوء وافساح المجال لتحرك الجيش والقوى الامنية.
ويبدو ان القوى العسكرية والامنية توصلت الى الامساك بالكثير من خيوط احداث اول من امس بعد اعتقال حوالي 250 شخصا تم الاستدلال عليهم من صور الكاميرات التلفزيونية كمتورطين في الاحداث العنفية داخل جامعة بيروت العربية ثم خارجها.
ويقول مصدر امني رفيع لـ «الأنباء» ان ما نشر عن اعتقال شخصين احدهما سوري والآخر فلسطيني يطلقان رصاص القنص على الآخرين ليس دقيقا، مؤكدا ان جميع الموقوفين حتى الآن لبنانيون، وان المشتبه في استخدامهم القناصات من شرفات المباني العالية هم لبنانيون ايضا.
تفاصيل الخبر في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً