ملاحظات معارضة على «بيان المستقبل»: سجلت مصادر معارضة ملاحظات في البيان الصادر عن «كتلة المستقبل» أبرزها:
- ـ الملاحظة الأولى: تضمن البيان ترحيبا متأخرا أسبوعا فقط بما صدر عن قمة دمشق بين خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الاسد، الامر الذي بدا أنه ترحيب استلحاقي، جرى التعبير عنه بصياغة عامة حصرت الترحيب في «ما يتعلق بشأن تعزيز استقرار لبنان»، وتجنبت الاشارة صراحة الى حكومة الوحدة الوطنية التي اكد عليها الملك عبدالله والرئيس الاسد، وثمة من يلاحظ هنا ان حكومة الوحدة كما معادلة 15/10/5 لم تردا بعد على لسان الرئيس المكلف، منذ انتهاء اعمال القمة.
- ـ الملاحظة الثانية: اعتماد البيان منطقا تذكيريا بنتائج الانتخابات النيابية من خلال تكرار الاشارة الى وجود اكثرية واقلية نيابية، يشاورهما الرئيس المكلف على خط التأليف.
- ـ الملاحظة الثالثة: تحديد البيان «القاعدة» التي يرتكز اليها الحريري في حركة التأليف، والتأكيد على ان المشاورات التي يجريها منطلقة من «قناعة» رئيس الحكومة المكلف بضرورة التأليف تحت مظلة الدستور والنظام الديموقراطي واحترام نتائج الانتخابات.
- ـ الملاحظة الرابعة: تضمين البيان دعوة حكومة تصريف الاعمال الى بذل المزيد من الجهود لمتابعة القضايا المعيشية والحياتية الى حين تشكيل الحكومة الجديدة، ويبدو هذا التوجه، كأنه نابع من شعور حقيقي في مكان ما ضمن هذا الفريق، بعمر مديد لفترة تصريف الاعمال، قائم ربما، على فرضية الفشل المسبق لمخاض التأليف، وعدم التعويل على الحراك الجاري.
تفهم أكثري: قالت مصادر إن لقاء سعد الحريري مع أمين الجميل وسمير جعجع انتهى الى تفهم لنية الحريري القبول بتوزير الوزير جبران باسيل وتجاوز معيار عدم توزير الراسبين. وذكرت المصادر أن القيادات المسيحية في قوى 14 آذار أبلغت الحريري أن لا صحة لأي إشاعات عن عدم الارتياح الى مفاوضاته مع المعارضة، أو الى نتائج القمة السعودية ـ السورية، وعكس جعجع التوافق مع الحريري بقوله أمس: «لن نوقف تشكيل الحكومة من أجل موضوع توزير الراسبين فالمسألة ليست قضية بالنسبة إلينا ولم تكن عقبة أمامنا»، أما الجميل فقال: «نخجل أن نقول إن مصير لبنان من خلال الحكومة يتوقف على توزير شخص».
مشكلة الحريري عند الحلفاء: يقول مصدر في التيار الوطني الحر ان «العراقيل ليست عند العماد ميشال عون، الإحراج الحقيقي للحريري هو لدى حلفائه خصوصا المسيحيين منهم. فإذا أعطى للعماد عون خمس حقائب، فإن مسيحيي الاكثرية سوف يطالبون بالحصة ذاتها، ولهذا يقال إنه يعرض لأكثر من تشكيلة للمراجعة والبحث. فالمشكلة اليوم تكمن في توزيع الحصص على حلفائه وليس على المعارضة».
عرض عون للحريري: تكشف شخصية سياسية في 14 آذار عن عرض قدمه عون للرئيس سعد الحريري قوامه أن لا مجال لإعادة إطلاق عجلة الحكم في البلاد إلا بكسر حدة الاصطفاف بين السنة والشيعة، وهذا الأمر غير ممكن ما لم تفصل كتلة نيابية وسياسية وشعبية مسيحية وازنة بين الطرفين. وهذا الفصل لا يمكن أن يتحقق إلا على قاعدة سياسية لضمان نجاحه وفعاليته واستمراريته، وهذه القاعدة تأخذ في الاعتبار مطلبي المحكمة والسلاح للطرفين، فيقف عون إلى جانب تيار المستقبل في موضوع المحكمة، ويأخذ جانب حزب الله في موضوع سلاحه ورفضه نزع هذا السلاح.
جمع شمل كتائبي: منسق عام اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل يسعى في إطار تمتين وضعيته الداخلية للاتصال بقيادات كتائبية ومسؤولين سابقين تحت شعار «جمع الشمل»، وهو بدأ حركة منذ مدة ترتكز على هذا الصعيد.