اعتذر رئيس تحرير صحيفة «الرياض» السعودية، تركي السديري، عن مقال له نشره قبل يومين وجاء على صيغة سؤال «لماذا لا يعود لبنان إلى سورية؟»، معتبرا أنه أخطأ في التصور والتعبير.
وقال في مقال الاعتذار المنشور بصحيفة «الرياض» امس تحت عنوان «نعم لقد أخطأت في تصوري وتعبيري»، إن ما كتبه عن لبنان «بالتصورات الخاطئة التي تضمنها المقال، لو وردت في مقال كاتب آخر وطلب مني أن أجيزه للنشر لكان المنطق يقضي بأن أرفض نشره».
والسديري الذي أثار جدلا بمقاله عن عودة لبنان إلى سورية «ذات الحكم القوي القادر على إذابة تعدد الحكومات داخل لبنان»، عاد واعتذر عما طرحه، معتبرا أن هذا عكس خللا كبيرا في الرؤية للوضع اللبناني من قبله.
وكان السديري شرح لـ «العربية.نت» وجهة نظره بالقول: «خلال أكثر من 40 سنة، لم تستقر أوضــاع لبنــان، وفترات الاستقــرار فيـه كانت فترات هدنة لا أكثر».
فأساس الحياة السياسية في لبنان، برأيه، هي الحرب الأهلية «وبين كل حرب وحرب توجد هدنة».
ونفى أن يكون لطرحه علاقة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التاريخية إلى دمشق، وعودة المياه إلى مجاريها، حيث شاب الفتور علاقات البلدين بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، إلا أن علاقاتهما دخلت منعطفا جديدا منذ إعلان الملك عبدالله في قمة الكويت الاقتصادية طي صفحة الماضي في الخلافات العربية العربية.