طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نظيره التركي رجب طيب اردوغان خلال محادثاتهما في بغداد امس بـ «احترام» سيادة العراق و«عدم تجاوزها».
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لوكالة فرانس برس ان «رئيس الوزراء طلب احترام السيادة العراقية التي لا يمكن تجاوزها».
واضاف «رحبنا بالتوجه التركي وتمت مناقشة عدة مواضيع مثل المياه، ومناقشة مسألة حزب العمال الكردستاني» موضحا ان «العراق لا دخل له بالعمليات الا بقدر الحفاظ على سيادته».
ويشير الدباغ بذلك الى الغارات التي تشنها القوات التركية على المتمردين الاكراد المتمركزين في المناطق الوعرة شمال العراق.
وتابع الدباغ ان «هناك لجنة ثلاثية عراقية ـ اميركية ـ تركية لمناقشة هذا الموضوع».
واكد متانة العلاقات بين البلدين مشيرا الى ان «الجانب التركي وصف العراق وتركيا بانهما بلدان بحكومة واحدة».
وحول توقيع اتفاقيات بين الجانبين، اوضح الدباغ «لم توقع اتفاقيات لكن هناك حوالي عشرين بروتوكولا في مختلف المجالات بينها المياه التي تتدفق الى العراق بمعدل 440 مترا مكعبا بالثانية».
وكان وزير البيئة التركي ويسيل اوروغلو اعلن في ختام اجتماع وزاري تركي ـ عراقي في اسطنبول قبل حوالي شهر «رغم الظروف الصعبة ولمساعدة الشعب العراقي سنرفع حتى 20 اكتوبر 2009 المنسوب الى 550 مترا مكعبا في الثانية».
كذلك من المقرر اجراء لقاء بين اردوغان والرئيس جلال طالباني كما سيزور مبنى البرلمان للاجتماع بقادة الكتل النيابية، بحسب مصادر برلمانية. ووصل اردوغان الى مطار بغداد الدولي حيث كان المالكي على رأس مستقبليه، وبرفقته 9 وزراء بينهم وزيرا الخارجية والداخلية.
والزيارة هي الثانية لرئيس الوزراء التركي الى بغداد بعد ان قام بزيارتها في العاشر من يوليو 2008. وكان مصدر تركي اعلن امس الاول في انقرة ان اردوغان سيوقع عدة اتفاقات مع نظيره العراقي تعزز التعاون السياسي والتجاري بين البلدين الجارين.
وقال مساعد لاردوغان لـ «فرانس برس» ان «عددا كبيرا من الاتفاقات وغالبيتها في المجال الاقتصادي ستوقع».
ونقلت «رويترز» عن مسؤولين اتراك ان البلدين يعتزمان التوقيع على اتفاق لنقل الغاز الطبيعي العراقي الى اوروبا عبر أراضي تركيا وكذلك اتفاقيات لتوسيع اتفاق بشأن خطوط انابيب عراقية ـ تركية واتفاقية لاستكمال خطوط طاقة جديدة وتعزيز قدرة الخطوط الحالية الممتدة عبر الحدود.