كشفت السلطات التركية المزيد من المعلومات حول منفذ هجوم ملهى «رينا» في إسطنبول ليلة رأس السنة، بعد القبض عليه ليل أمس الأول، وقال والي إسطنبول واصب شاهين «من الواضح أن الهجوم نفذ باسم تنظيم داعش».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي أمام مبنى مديرية أمن إسطنبول، أوضح فيه ملابسات القبض على منفذ الهجوم في منطقة «أسانيورت» بإسطنبول.
وأضاف والي إسطنبول أن الشرطة رصدت وداهمت 5 منازل أمس الأول في إطار العملية، حيث قبضت على المهاجم في إحداها، وضبطت بحوزته على 197 ألف دولار أميركي، إضافة إلى مسدسين، ومخزن رصاص ووثائق مزورة.
وأشار إلى أن جزار اسطنبول يدعى عبد القادر مشاريبوف واسمه الحركي «أبو محمد خورساني عبد الكافي»، وهو من مواليد أوزبكستان عام 1983 وتواجد في أفغانستان، ويتقن 4 لغات، وأضاف أن هناك دلائل قوية على أنه دخل تركيا بشكل غير قانوني عبر الحدود الشرقية في يناير عام 2016 ومن الواضح أن الهجوم نفذ نيابة عن تنظيم داعش، ولفت إلى أن منفذ الهجوم اعترف بجريمته وتطابقت بصماته «مع البصمات المسجلة لدى الأجهزة الأمنية»، وذكر شاهين أن عملية إلقاء القبض على منفذ الهجوم شارك فيها ألفا شرطي.
وأشاد بالشرطة التي بذلت جهودا كبيرة من أجل القبض على المهاجم شملت مداهمة 152 منزلا، ومراجعة مشاهد مسجلة مدتها 7 آلاف و200 ساعة، ولفت إلى أنه خلال عملية القبض على المهاجم تم توقيف 50 شخصا.
ونوه إلى أن المهاجم استأجر منزلا في منطقة باشاق شهير لدى وصوله إسطنبول، وأضاف: «وقبل الهجوم بيوم أو يومين عمد إلى تغيير سكنه مرتين سعيا منه للتخفي، وتوجه إلى مكان الهجوم من منطقة زيتنبورنو» في المدينة، من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن استجواب المهاجم متواصل، وأضاف يلدريم خلال إجابته عن أسئلة الصحافيين، أمام مقر حزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة أمس، أن هناك الكثير من التفاصيل حول الموضوع، إلا أنه لن يدلي بكثير من التفاصيل حفاظا على مجريات التحقيقات، خصوصا مع استمرار التحقيقات.
وبحسب مصادر أمنية تركية، فإن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، تلقت بلاغا عن إقامة منفذ الهجوم في منزل في «أسنيورت» بإسطنبول، وفور تلقي البلاغ، داهمت الفرق المنزل وألقت القبض على «ماشاريبوف» ورجل آخر قرغيزي الأصل وعراقي، إضافة إلى 3 نساء، وتم اقتياد جميع الموقوفين إلى مديرية أمن إسطنبول، لاستكمال التحقيقات معهم.
يذكر أن ليلة رأس السنة الجديدة شهدت تعرض النادي الليلي في منطقة «أورطة كوي» بإسطنبول، حيث قتل المهاجم 39 شخصا واصاب 65 معظمهم اجانب من المحتفلين بقدوم العام الجديد، ونشرت وكالة دوغان للأنباء صورة لمن قالت إنه المهاجم مصاب بكدمة في عينه وقطع فوق حاجبه ووجهه وقميصه مخضبان بالدماء، وبثت لقطات تظهر رجال شرطة يرتدون الزي المدني يقتادون رجلا يرتدي قميصا قطنيا أبيض اللون إلى سيارة.