اعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء ان البرلمان البريطاني سيتمكن من التصويت على اي اتفاق نهائي بشان خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي (بريكست)، في اعقاب ضغط من البرلمان ليكون له كلمة اكبر في عملية الخروج.
وقالت ماي "استطيع ان اؤكد اليوم ان الحكومة ستطرح الاتفاق النهائي للتصويت عليه في البرلمان بمجلسيه قبل ان يتم العمل به".
وتعتزم رئيسة الوزراء البريطانيةتحديد مسار "الانفصال النظيف" لبلادها عن الاتحاد الاوروبي،في الوقت الذي ستقوم فيه بتحديد خطط الخروج "الصعب" من السوق الموحدة للاتحاد الاوروبي.
ومن المقرر أن تعلن ماي أنها مستعدة للخروج من السوق الموحدة للسماح لبريطانيا بالسيطرة على هجرة مواطني الاتحاد الاوروبي، بحسب ما جاء في مقتطفات أولية من خطابها.
وجاء في عناوين الصفحات الاولى لأبرز وسائل الاعلام البريطانية، إن مايترغب في "الانفصال النظيف" عن جميع مؤسسات الاتحاد الاوروبي.
وأفادت صحيفة "ذا جارديان" بأن ماي ستؤكد أنها ترغب في ترك السوقالموحدة ولكن أن تظل "صديقا جيدا" للشركاء الاوروبيين.
وقال مكتب ماي إنها ستحدد "جدول أعمال طموح من أجل (بريطانيا عالمية)،ورؤية من أجل شراكة استراتيجية جديدة مع أوروبا".
وتحذر ماي من أن "المستقبل سيكون غامضا في بعض الاحيان"، خلال فترةتغيير ستحول بريطانيا إلى "دولة تجارية عالمية عظمى، تحظى باحترام حولالعالم، وقوية وواثقة وموحدة في الداخل".
إلا أن المستقبل سيكون خارج الاتحاد الاوروبي تماما، "ليست عضوية جزئيةفي الاتحاد الأوروبي، ولا عضوية منتسبة إلى الاتحاد الأوروبي، أو أي شيءيتركنا معلقين بين داخل وخارج الاتحاد الاوروبي"، وذلك بحسب ما جاء فيالتصريحات المسبقة لماي.
وقالت في المقتطفات الاولى: "إننا لا نسعى إلى اعتماد نموذج مُتبع بالفعل في دول أخرى، إننا لا نسعى إلى التمسك بأجزاء من العضوية أثناءمغادرتنا".
وقال مكتب ماي إنها ستحدد "12 هدفا مقابل تحقيق هدف واحد كبير: شراكةجديدة وإيجابية وبناءة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي".
ومن المتوقع أن ترد ماي أيضا على المنتقدين الذين اتهموها بعدم توضيح استراتيجيتها في التفاوض، أو بإلزام حكومتها فيما يتعلق بقضيتي الهجرةوالوصول إلى الأسواق المصيريتين.
وحذرت ماي الاتحاد الاوروبي من فرض اية اجراءات عقابية في اطار اي اتفاق على خروج بلادها من الاتحاد الاوروبي وقالت ان ذلك سيكون "عملا كارثيا ينتج عنه الحاق الاذى بالذات".
واضافت ان "عدم حصول بريطانيا على اتفاق هو افضل من حصولها على اتفاق سيء"
وكانت صحيفة " تايمز" حذرت في وقت سابق من أن "موقف ماي إزاء خروجبريطانيا الصعب من الاتحاد الأوروبي، سوف يضعها على مسار تصادمي" معنواب موالين للاتحاد الاوروبي، من حزب المحافظين الحاكم الذي تنتميإليه.
وكانت ماي قد قالت إنها تعتزم تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، والتيتحدد قواعد عملية التفاوض التي تستمر لعامين بشأن خروج أي عضو منالاتحاد الأوروبي، وذلك بحلول نهاية مارس المقبل .